انتدبه منذ بداية الموسم كمدير فني لمركز تكوين الشبان إلا أن انسحاب المدرب دفع الهيئة المديرة لاقتراحه خلفا لفوزي البنزرتي لكنه رفض ذلك بشدة وقبل بأن يشرف على تدريب الأكابر خلال المبارتين الأخيرتين، حول هذا الرفض وأشياء أخرى اكتشفها من خلال قربه بالعناصر تحدث الفني باتريك لويغ ل"الأسبوعي" في الحوار التالي: ٭ وأخيرا تحوّلت لتدرب الأكابر.. هل كان هذا الاتفاق عند التعاقد معك بداية الموسم؟ - أقولها بكل وضوح أنا مدرب لفريق أكابر النادي بصفة مؤقتة، ولن أتعدى مباراة الملعب التونسي، لقد طلب مني رئيس النادي جمال العتروس أن أدرب وأشرف على فريق الأكابر لمدة لا تتجاوز المباراتين فقبلت الدعوة لأكون إلى جانب الفريق في مباراة حمام الأنف والملعب التونسي ولن أواصل بعد ذلك وبعد يوم الأحد سأسلم الفريق للمدرب الجديد. ٭ ولماذا هذا الرفض؟ - لأنني مكوّن بالأساس وقد تعاقدت مع هيئة النادي الإفريقي لأكون على رأس مركز تكوين الشبان ومهمتي الأساسية هي تكوين اللاعبين الشبان وإعدادهم ومتابعتهم ولديّ برنامج شامل وجامع لكل أصول التكوين والإعداد لا بد عليّ من توظيفه وتحقيقه. ٭ كيف وجدت أكابر الإفريقي؟ - فهمت قصدك... بين مباريات رابطة الأبطال أو الكنفدرالية الإفريقية والمباريات المحلية فرق كبير وشاسع، فقد طوينا صفحة كأس الكاف وعلينا اليوم التفرع للبطولة المحلية. ٭ وماهي النقائص التي لاحت لكم؟ - لا أنكر أن أغلب العناصر شابة وصغيرة السن وقليلة التجربة وبالتأكيد هناك نقائص عديدة ولكنها نقائص موروثة لازمت الفريق منذ أكثر من ثلاثة مواسم وهذا ليس ذنب المدرب فوزي البنزرتي... فقد قام هذا المدرب بعمل جبّار وخلق من ضعف الرصيد البشري قوّة نافس بها أعتد الفرق... ولكن الآن لا بد من تفادي هذا العائق حتى يكسب اللاعبون القدرة على الفوز بالمباريات أمام الفرق الصغرى والكبرى على حد سواء. ٭ وكيف ترى المباريات القادمة؟ - في أقدام اللاعبين اليوم 96 بالمائة من المباريات الكبرى والمتوسطة وفي مقدورهم كسب النتائج بصفة متواصلة ولكن ما يعيق مسيرة الفريق هو ضعف الزاد البشري، وقد ظهر ذلك جليا خلال تصفيات كأس الكنفدرالية، فالفريق الذي يعتمد على 14 أو 16 لاعبا في أحسن الحالات ومرّ إلى الدور النهائي بهذا العدد المحدود يعتبر في نظري قام بإنجاز يشكر عليه... إلا أني أقول المهم في كرة القدم الكم الهائل من اللاعبين ولكن الأهم هو كيف توظف القلة القليلة من اللاعبين لفائدة الفريق وعلى المدرب أن يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب لقدراته وامكانياته والمدرب الناجح يعرف كيف يوظف طاقات لاعبيه في خدمة الفريق... وأمام هذه الحالة أمامنا فترة توقف البطولة لمراجعة عدة أشياء منها رفع اللياقة البدنية وتعديل أوتار الخطوط وضبط الايقاع العام بما يضمن العودة بوجه جديد. ٭ هل كان الخلل في اللاعبين أم في المدرب؟ - لا أدين المدرب ولا أتهم اللاعبين ولكن لا بد من التجاوب بين العقل والأقدام فلاعب كرة القدم المحترف يجب عليه أن يتحلى بجسم سليم وعقل سليم وأقدام ثابتة... وما لاحظته في النادي الإفريقي هناك عناصر تبشّر بالخير ولها مستقبل كبير وحين تنسجم مع أهداف فريق الأكابر من إطار عام للفريق يحميهم ويساعدهم على التأقلم والانسجام والاندماج في المجموعة. ثقتي كبيرة في العناصر الصاعدة والتي أبدت وجها مشرّفا في أول ظهور وعليها مواصلة العمل بكل جهد حتى يرتقي عطاؤها إلى ماهو أفضل وأحسن.