سكرتيرة رئيس لجنة المنتخبات !؟! - يبدو أن الهياكل المحيطة بالجامعة التونسية لكرة القدم قد تأثرت بما يحدث في الجامعة من مشاكل وانعكاس لسياسة الارتجال فبالإضافة الى ما يحدث في الرابطة المحترفة يحدث في الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية ما يثير الاستغراب والدهشة. وينص الفصل 46 من المحور السادس من القانون الداخلي للجامعة التونسية لكرة القدم على ضرورة اجتماع مكتب الرابطة (اجباريا) مرة في الأسبوع، كما أن كل عضو يتغيب 6 مرات دون مبرّر تلغى عضويته وقد تبين من خلال محاضر جلسات الرابطة ومنذ أول اجتماع دوري للموسم الرياضي الحالي 2011 / 2012 المنعقد في 4 جويلية الماضي حتى الاجتماع الثالث عشر المنعقد في 5 ديسمبر الجاري أن أربعة أعضاء لم يعد هناك أي مبرر لوجودهم في مكتب الرابطة مما حل هذا المكتب لفقدانه الشرعية فقد استوفت السيدة فاتن الورتاني غياباتها الستة غير المبررة منذ اجتماع 11 أكتوبر المنقضي وغابت في الاجتماع الموالي في 25 من الشهر نفسه وبالتالي أصبح في رصيدها 7 غيابات. غيابات غير مبررة وسجلت أيضا عضو الرابطة علياء بن ريانة بدورها 7 غيابات في 8 نوفمبر الماضي زيادة عن أن العضو لمياء التليلي قد قدمت استقالتها يوم 26 مارس 2009 وأما عبلة لسود فقد ألغيت عضويتها منذ الموسم الفارط (2010 / 2011) لتغيبها أكثر من 6 مرات دون مبرر.. والملاحظ أن الفصل 55 (ثالثا) ينص على أنه في صورة شغور 4 مقاعد للأعضاء صلب مكتب الرابطة فإنه منحل قانونا وعلى الجامعة التونسية لكرة القدم الدعوة الى انتخابات جديدة لاكتمال النصاب خاصة أن الفصل 55 مكرّر ينص على أنه في حالة شغور منصب عضو منتخب لا يمكن تعويضه فإن ما حدث هو أن الرابطة قدمت طلبا للجامعة من أجل استعادة العضو عبلة لسود التي كانت استوفت غياباتها غير المبررة والغيت عضويتها وعبلة لسود عادت لمكتب الرابطة وبالتالي أصبحت قراراتها غير ملزمة للأندية التي يمكنها إبطالها.. أي مصير للقرارات المتخذة؟ وأمام هذا الوضع أصبح السؤال المطروح ما مصير القرارات التي تقع المصادقة عليها في اجتماع مكتب الرابطة في ظل الخروقات التي يعيشها؟ فعبلة لسود موجودة في محاضر الجلسات (إما حاضرة أو غائبة) وشاركت في المصادقة على عديد القرارات والحال أنها لا تملك الصفة وهو أمر مثير للدهشة لأن ما بني على باطل فهو باطل وأي موقف للوزارة من كل هذا؟ حتى الجامعة محاضر الجلسات وعديد الوثائق والمستندات كشفت حقيقة مكتب رابطة كرة القدم النسائية المنحل قانونا لكنها تمارس صلاحياتها كهيكل قائم الذات وهذا دلالة على فصل جديد من تهميش كرة القدم النسائية التي من المفترض أن تستقطب المواهب وتكوّن اللاعبات وتحميهن لكن هذا التهميش يمتد حتى الإدارة الفنية ولجنة المنتخبات. فالمنتخب الوطني لكرة القدم النسائية الذي «حرق» بعض لاعباته للعب بجنسية إماراتية ثم عدن وتمت معاقبتهن ضحية هذا التهميش فبالإضافة الى أن مدرب الحراس عمره 64 عاما فإن مدرب الصغريات لم يقم بأي تربص الى حد الآن رغم أنه يتقاضى راتبا شهريا من الجامعة والحال أنه أستاذ تربية بدنية مرسم ويتقاضى راتبا من وزارة الاشراف زيادة عن ذلك فالمهتم باللجنة الطبية وبمرافقة منتخب الكبريات هي سكرتيرة رئيس لجنة المنتخبات في الجامعة فهل ثمة أكثر من هذا التهميش؟ لماذا لا يرافق المنتخب لاعبة سابقة قادرة على التأطير والتأثير على اللاعبات؟ عبد الوهاب الحاج علي