مقترحات لتفعيل اللقاءات الدورية مع الاولياء تونس الاسبوعي: تشهد بعد غد الاربعاء مختلف المؤسسات التربوية عودة تلاميذها الى مقاعد الدراسة بعد التمتع بعطلة الثلاثي الاول من السنة الدراسية.. وتزامنا مع هذه العودة تنطلق اليوم في مختلف الاعداديات والمعاهد مداولات مجالس الاقسام حول نتائج التلاميذ بالنسبة الى الثلاثية الاولى وذلك وفق روزنامة تضعها ادارة المؤسسة وتتواصل على امتداد كامل ايام الاسبوع بحسب عدد الاقسام الموجودة بالمؤسسة. بطاقات الاعداد وبطبيعة الحال سيكون هذا الاجراء هو الأخير قبل حصول التلميذ على بطاقة اعداده لمعرفة معدله العام للثلاثية الاولى والتثبت من مدى سلامة ونجاعة طريقة عمله في بداية هذه السنة الدراسية سيما وان هذا الموعد انعقاد مجالس الاقسام وتسليم بطاقات الاعداد صار في عديد المؤسسات يتوج بعقد لقاءات مع الاولياء تنظمها الاعداديات والمعاهد وتتيح فرصة الحوار بين مختلف اطراف العملية التربوية لتقييم مستوى التلميذ سواء من الناحية السلوكية او من الناحية المعرفية وبالتالي محاولة تشخيص الصعوبات التي يعانيها المتعلم والتفكير سويا في ايجاد الحلول لها.. واعتبارا لقيمة هذه البادرة وتأثيرها الايجابي على تعديل سلوك التلميذ ومساعدته على تدارك اخطائه وفق ما أثبتته بعض التجارب في عدد من المؤسسات حري بوزارة الاشراف ان تعمل جاهدة على دفع هذه الآلية وتأكيد نجاعتها وحسن استغلالها في مختلف المؤسسات التربوية بشتى جهات الجمهورية وخاصة منها التي تسجل ضعفا في نتائج تلاميذها او مظاهر سلوكية يطغى عليها العنف والتسيب واللامبالاة. خلايا العمل الاجتماعي ومكاتب الاصغاء من جهة اخرى ولمزيد اضفاء النجاعة على مثل هذه اللقاءات الدورية مع الاولياء يجدر السؤال عن دواعي غياب ممثلي خلايا العمل الاجتماعي واعضاء مكاتب الاصغاء والارشاد عن هذا الموعد، حيث يفترض ان تتواجد مثل هذه الهياكل لان المناسبة تصب في صميم مهامها وانشغالاتها خاصة وان احصائيات وزارة التربية والتكوين تبين وجود ما لا يقل عن 2260 خلية عمل اجتماعي خلال السنة الدراسية 2006 2007 تغطي 5761 مؤسسة تربوية منها 774 خلية تشمل 1257 اعدادية ومعهدا.. فضلا عن وجود 247 مكتب اصغاء وارشاد تتولى تعهد التلاميذ الذين يلاقون صعوبات في الاندماج داخل الوسط المدرسي وتنمية روح التواصل بين التلميذ والمحيط التربوي الذي يعيش فيه الى جانب اكتشاف بعض الظواهر النفسية والاجتماعية لدى بعض المتعلمين.. لذلك يمكن اعتبار لقاء الاولياء فرصة هامة تتاح لهذه الهياكل التطوعية للاسهام في انجاح المردودية التربوية ودعم حظوظ التلميذ في النجاح وتجاوز ما يمكن ان يعترضه من صعوبات سيما وان هذه المكاتب تشكو نسبيا من ضعف الاقبال عليها من جهة وشعور المتعلم بالحرج والتردد في عرض مشاكله على المكتب من جهة اخرى. التربية والأسرة.. ايضا اما الطرف الاخر والذي بدوره يعد ابرز متغيب عن هذه اللقاءات الدورية مع الاولياء فهو منظمة التربية والاسرة والتي تربطها علاقات وطيدة مع المؤسسات التربوية وخاصة فيما يتصل بتنظيم الدروس الخصوصة ونيل نصيب من مداخيل المؤسسة منها لذلك جدير بهذه المنظمة ان تكون حاضرة في هذا الموعد وتتحاور مع الاولياء والتلاميذ خاصة حول الملف الشائك ودائم الطرح «الدروس الخصوصية» ولم لا تقديم بعض المساعدات والمبادرات التي تستهدف بعض التلاميذ الذين يعانون صعوبات ما..