أمّ القاتل فضحت ابنها بسبب ملابسه الملطّخة بالدماء الأسبوعي القسم القضائي: شهدت منطقة الكبارية فجر أحد أيام الأسبوع الفارط جريمة قتل راح ضحيتها «قهواجي» في الثالثة والخمسين من عمره يدعى مصطفى الجلاصي (أصيل القيروان) تبعتها محاولة قتل تضرر منها شقيقه الأصغر. وقد نجح أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني في كشف ملابسات الجريمة. وللحصول على المزيد من المعطيات تحولت «الأسبوعي» الى منزل الضحية حيث التقت بشقيقيه حمادي وكمال اللذين كانا في حالة نفسية صعبة خاصة أنّ احدهما كان شاهدا على مقتل شقيقه وكاد أن يعرف نفس المصير لولا الرعاية الإلاهية. حاول الإمساك باللصين أفادنا محدثانا أن شقيقهما مصطفى كان نائما ليلة الواقعة عندما شعر بحركة غريبة في الحي فأشعر شقيقه (المتضرر) ثم خرج الى الشارع لاستجلاء الأمر ففوجىء بوجود لصين يبدو أنهما قاما بسرقتين إذ كانت بحوزتهما درّاجتين وأغراض أخرى. وأضاف أحد الشقيقين: «حينها التحق أخي مصطفى بهما وحاول الإمساك بأحدهما ولكنه سدد له عدة طعنات ورغم ذلك فقد واصل محاولته وهو يصيح ويصرخ فالتحقت به ولكني كدت ألقى نفس مصيره إذ طعنني أحد اللصين في الرأس». موت وانقاذ وبعد ارتكاب الجريمتين لاذ المظنون فيهما بالفرار فيما نقل الشقيقان الى المستشفى ولئن أنقذ الشقيق الأصغر فإن مصطفى فارق الحياة في الطريق متأثرا بالمضاعفات البليغة لنحو سبع طعنات تلقّاها في أنحاء مختلفة من جسمه. وقد تولى إثر المعاينات القانونية أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني البحث في القضية فأوقفوا عددا من الشبان الذين انكروا ما نسب إليهم. أم القاتل تكشف الحقيقة في الأثناء تفطنت امرأة الى أنّ ملابس ابنها المراهق (17 سنة) ملطخة بالدماء فاستفسرته عن مصدرها حينها اعترف لها بأنه طعن أحد أبناء المنطقة ولا يعلم مصيره فأشعرته والدته بأن الرجل الذي يتحدث عنه قد مات مقتولا حينها اصطحبته الى اقرب نقطة أمنية. وبالتحري معه اعترف المراهق بأنه اقترف رفقة شخص آخر حدد هويته سرقات من داخل محل تجاري واخر سكني استوليا من داخله (المسكن) على سكينين وصادف أن تفطن لهما القتيل فطعناه وأكد أنه فعل ذلك دون قصد ويرجح حاليا أن يكون المتهم المشار إليه ارتكب جريمته تحت تأثير الأقراص المخدرة. يذكر أنّ أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني أوقفوا المظنون فيه الثاني نهاية الأسبوع الفارط وسجلوا اعترافاته.