انعقد يومي 27 و28 دسيمبر الجاري المؤتمر الثامن عشر لاتحاد الكتاب التونسيين بالمهدية لأول مرة دون ان تشرف عليه أية سلطة رسمية وقد أفرزت الانتخابات التي عقبت أشغاله نجاح القائمة التي دعمتها الهيئة المديرة المتخلية "الفعل الثقافي المستقل ". ترأس المؤتمر نورالدين بوجلبان واشرف على جلسة تلاوة ومناقشة التقريرين المالي والأدبي التي تمت تحت حراسة مشددة من لجنة التنظيم تجنبا "للمتطفلين والمشوشين" (ووسط تضييق كبير على الإعلاميين سواء من أبناء جهة المهدية حيث انعقد المؤتمر او الذين تنقلوا من تونس لمواكبته وهذا حسب ما تردد من أنباء تناقلتها بعض المواقع الالكترونية وتظلم البعض من الزملاء.) وتمت عملية التصويت لانتخاب أعضاء الهيئة المديرة الجديدة فكانت النتائج كما يلي : الدكتور محمد البدوي( رئيس) محمد بوحوش (نائب رئيس ) محمد الهادي الجزيري (كاتب عام) الحبيب بن فضيلة (أمين مال ) فاطمة بن محمود (أمين مال مساعد) عادل الجريدي (الإعلام والنشر ) عبد الله القاسمي (النوادي والفروع) الغربي المسلمي (الدراسات والندوات) شمس الدين العوني (العلاقات الخارجية ). وقد أفاد عادل الجريدي "الصباح" بان الظروف التي التأم فيها المؤتمر كانت طيبة جدا وان حضور الأعضاء كان مكثفا وان المداولات كانت جدية تباينت خلالها الآراء والمواقف ولكن تمت بعدها المصادقة على التقريرين. وأكد الجريدي على الحراك الموضوعي الذي شهده المؤتمر واعتبر ان التمازج الجدي على مستوى القائمات الانتخابية ساعد المؤتمرين على اختيار من رأوه صالحا. وقد تقدمت للانتخابات قائمتان أحداها "الفعل الثقافي المستقل " التي دعمتها الهيئة المتخلية وكانت نتيجة التصويت كالتالي : الحبيب بن فضيلة 125 صوتا، الغربي المسلمي 104 أصوات، بوراوي القراطي 10 أصوات ، محمد البدوي 170 صوتا ، محمد الجلاصي 55 صوتا، محمد بوحوش 149 صوتا، محمد الهادي الجزيري 159 صوتا، محمد رجب الباردي 83 صوتا، محمد بلحاج علي 36 صوتا، مصباح بوحبيل 14 صوتا، عادل الجريدي 133 صوتا، عبد الله القاسمي 117 صوتا، عادل الهمامي 50 صوتا،علالة القنوني 44 صوتا، عمر حفيظ 62 صوتا، فاطمة بن محمود 126 صوتا ، فتحية الهاشمي 54 صوتا، نور الدين الخبثاني 90 صوتا ، شمس الدين العوني 120 صوتا، رياض الشرايطي 66 صوتا،هندة الطرابلسي15 صوتا. ولان المؤتمر انعقد وقد عزم المؤتمرون على العمل على إعادة قاطرة الاتحاد إلى سكتها الحقيقية ودورها الريادي ضمن جمعيات المجتمع المدني فقد كانت أمامهم على حد تصريح عادل الجريدي تحديات كبيرة على مستوى مكانة الاتحاد والبحث عن مصادر تمويل أخرى والمساهمة في رسم سياسات ثقافية في البلاد والتركيز خاصة على استقلالية هذه المنظمة ومزيد إشعاعها على المستويات الوطنية والعربية والدولية. خلال هذا المؤتمر تم اقتراح محاولة تنسيق جهود المبدعين المغاربة لتأسيس اتحاد مغاربي والدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة لتطوير القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد. كذلك العمل على تدعيم الفروع وتمكينها من هامش اكبر من الإشعاع الجهوي والعمل على خلق حلقات جهوية للشباب المبدع ومنها يتم تطعيم الاتحاد بالطاقات الشابة كأعضاء جدد إضافة إلى البحث عن كيفية هيكلة هذه الحلقات ضمن رؤية جديدة لإعادة الهيكلة على مستوى الاتحاد ككل. وتقدم المؤتمرون بعدد من المطالب من بينها: - تفعيل بطاقة كاتب والترفيع من سقف جدواها لتضمن التنقل والعلاج ومواكبة المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى مجانا على غرار المعمول به في اتحادات عربية أخرى. - العمل على إيجاد مقر آخر لاتحاد الكتاب التونسيين يشتمل على مكتبة ومشرب وقاعة عروض وأخرى للمحاضرات والندوات -العمل على تحديث أساليب العمل والأرشيف والتوثيق.