شهد عام 2011 ظهور شخصيات احتلت أسماؤها عناوين وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم. وفيما يلى نبذة عن بعض هذه الشخصيات: الشهيد محمد البوعزيزي
شاب تونسي في السادسة والعشرين كان يبيع الخضروات والفواكه في مدينة سيدي بوزيد، التي باتت واحدة من أشهر المدن العربية. كان البوعزيزي يعول أسرة من ثمانية أفراد عندما صادرت الشرطة عربته البدائية الصغيرة، بدعوى أنه لا يحمل رخصة للبيع تجوالا فأشعل النار في نفسه. وأشعل هذا الحادث شرارة الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس المخلوع بن علي وتبعه الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن السلطة ثم العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل خلال الثورة الليبية. وفي الخامس من جانفي عام 2011 وبعد ثلاثة أسابيع تقريبا من حادثة إحراق نفسه ، توفى البوعزيزي.
جلعاد شاليط
وصل الجندي جلعاد شاليط، نحيفا شاحب الوجه، إلى بلدته ميتزبي حيلا شمال إسرائيل بعد خمس سنوات قضاها رهن الاحتجاز في قطاع غزة. وكان قد جرى تحريره من الأسر بعد اتفاق بين إسرائيل و»حماس». وحسب الاتفاق، أطلق سراح أكثر من ألف فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط.
إيمان العبيدي
سيدة ليبية في التاسعة والعشرين، فاجأت الناظرين في فندق ريوكس بالعاصمة الليبية طرابلس عندما دخلت الفندق مندفعة لتبلغ وسائل الإعلام الأجنبية بأنها تعرضت للضرب والاغتصاب من جانب رجال ميليشيا تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي. وعرضت العبيدي على وسائل الإعلام كدمات وجروح في جسدها، فقام مسؤولو نظام القذافي بجرها وهي تصرخ بعيدا عن وسائل الإعلام في مشهد اتسم بالفوضى تعرض خلاله الصحفيون للركل والضرب. وقد أخذها المسؤولون للتحقيق معها في مكان ما ثم أطلق سراحها لاحقا. ومنحتها الولاياتالمتحدة اللجوء.
ناوتو كان
لازم سوء الحظ تولي ناتوكان السلطة. ففي أثناء رئاسته لحكومة اليابان، تعرضت البلاد لأكبر زلزال في تاريخها، تبعه تسونامي مدمر. وأدى هذا إلى أسوأ حادث نووي منذ كارثة مفاعل تشيرنوبل، إذ احترق مفاعل فوكوشيما النووي وكشفت الكارثة النووية انعدام قدراته القيادية. كان هو أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الياباني ووصل إلى سدة السلطة عام 2009 وارثا برلمانا منقسما، واقتصادا متعثرا ودينا عاما هائلا. وقد أثرت هذه المشكلات على طريقة تعامله مع أزمة الزلزال، فاستقال لاحقا.
الأدميرال ويليام مكريفين
هو العقل المدبر للهجوم التي نفذته قوات « كلاب البحر» الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية على مجمع أبوت أباد الباكستاني وأدى إلى مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم» القاعدة». ظل هذا العسكري الأمريكي، الذي ذاعت شهرته، يخطط لهذه العملية لمدة ثلاثة أشهر وشكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا في البيت الأبيض لدوره في العملية. وصفه أحد القادة بأنه» خشن بدنيا، وعطوف وبمقدوره أن يغرس سكينا في ضلوعك في جزء من الثانية».
داليما روسيف
أصبحت روسيف، رئيسة البرازيل أول امرأة تبدأ نقاشا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمام عاصفة من التصفيق، قالت إن لديها قناعة بأن القرن الحادي والعشرين سيكون» قرن النساء». وهي أول سيدة تنتخب رئيسا للبرازيل بعد أن حققت سمعة كإصلاحية في مجال الاقتصاد. كان محور خطابها أمام الأممالمتحدة هو الحاجة إلى عمل منسق للتغلب على الأزمة الاقتصادية وإلى إصلاح المؤسسات الدولية بطريقة تعكس التحول في ميزان القوى العالمى.
نفيساتو ديالو وشتراوس كان
هي مهاجرة من غينيا تبلغ الثانية والثلاثين. تسببت ديالو في حالة من الإثارة على شاطئ المحيط الأطلنطي عندما اتهمت دومنيك شتراوس الذي كان يترأس صندوق النقد الدولي- بمهاجمتها جنسيا، ومحاولة اغتصابها، لكنها فشلت في إثبات صحة هذه الاتهامات، حيث أنكر السياسي الفرنسي، البالغ من العمر اثنين وستين عاما، ادعاءاتها. وقد اضطر شتراوس كان للاستقالة من منصبه ليدافع عن نفسه. وقد اسقطت القضية بسبب عدم الاتساق في الأدلة التي قدمتها ديالو.