طعنت عائلات المفقودين الذين شاركوا في عمليات إبحار خلسة انطلاقا من سواحل ولاية صفاقس يوم 29 مارس الفارط في شهادة"حارق" تونسي أدلى بها للمصالح المعنية ببلارمو يوم 29 ديسمبر الفارط وتلقت الإدارة العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التونسية مراسلة فيها مساء يوم 30 ديسمبر، ونشرتها"الصباح" حصريا في عدد الأمس وأكدت أن تصريحاته فيها الكثير من التناقض. وقالت هذه العائلات المكتوية بنيران فراق فلذات أكبادها منذ عدة أشهر أن صاحب الشهادة الذي ادعى أنه شارك في"حرقة" بتاريخ 29 مارس الفارط كان أبحر خلسة يوم 14 مارس رفقة عدد من الشبان ونجا صحبة آخرين من بينهم محمد ولد العيد، بعد غرق المركب الذي يقلهم، وقد تلقت عائلات الضحايا الخبر المؤلم منذ وقوعه. ودحضت هذه العائلات التي اتصلت ب"الصباح"ثم بالمصالح القنصلية بوزارة الخارجية روايته حول الأسماء التي أوردها في شهادته وقال أن أصحابها غرقوا يوم 29 مارس الفارط مشيرة إلى أن كل من وسام الرحيمي وبلحسن الرحيمي وعلي البوثوري ومحمد البوثوري ومحرز البوثوري ومروان ولد رفيقة كانوا ضمن الحارقين الذين بلغوا ميناء لمبدوزا حسب ما أكدته تقارير إخبارية إيطالية مصورة، إضافة إلى تعرف بعض العائلات على أبنائها. ويطالب محدثونا مصالح وزارة الخارجية التونسية بضرورة الاهتمام بموضوع أبنائهم المفقودين في إيطاليا والتنسيق مع السلطات الإيطالية لكشف"لغز" اختفائهم المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر وتحديد أماكن تواجدهم خاصة بعد التأكد من وصولهم.