يعتبر القطاع الصحي في قابس عموما ضعيفا على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى التجهيزات وعلى الرغم من العدد الكبير نسبيا للمؤسسات الاستشفائية بالجهة حيث تتحدث الأرقام عن 4 دوائر صحية بكل من وذرف والحامة ومطماطة ومارث فضلا عن عشرات المستوصفات ومستشفى جهوي بمركز الولاية غير أن غياب أقسام الاختصاص يضطر السكان إلى شد الرحال نحو صفاقس وتونس العاصمة أما بالنسبة للأدوية فان المؤسسات المذكورة لاتزال مرتبطة بالفرع الجهوي للصيدلية المركزية بصفاقس حيث أفادنا أحد إطارات المستشفى الجهوي بقابس أنه خلال سنة 1983 كان قد تقرر إحداث مستودعات لتخزين الأدوية والاحتياجات الطبية الأخرى بكل من باجة وجندوبة وقابس... لكن الوزارة المعنية تراجعت عن تنفيذ القرار بعد ما وقع البدء في تحضير المقرات ثم أعيد طرح المسألة مرة أخرى عام 1990 ولكن هذه المرة بكل من قابس ومدنين للحد من عناء تنقل الشاحنات والضغط على النفقات من جهة أخرى علاوة على خلق فرص عمل جديدة ولكن وللمرة الثانية يتم التراجع في تنفيذ هذه الخطوة بتعلة عدم وجود الإطارات الفنية للقيام بتزويد المؤسسات الصحية الحكومية أو بتعلة انعدام جدوى المشروع ويختم محدثنا نرجو من السلطة الجديدة أن تعيد النظر في الملف وتأذن بفتح فروع جديدة سيما وأن ذلك سوف يساهم في تشغيل البعض من حاملي الشهائد العليا بقي أن نشير إلى أنه في مناطق مثل صفاقس وقفصه وسوسة قد تم تشييد مقرات هذه الفروع داخل المستشفيات الجهوية بها.