على الرغم من التغيير الهيكلي الذي شهدته أغلب المؤسسات العمومية في تونس وما تم خلال السنوات الماضية من تبسيط الإجراءات للحصول على خدمة عمومية مطابقة او قريبة من مواصفات الجودة وفي عصر الإعلامية التي انتشرت من جنوب البلاد إلى شمالها وبالرغم من الثورة التي أنجزها التونسيون من أجل الكرامة والشغل والحرية وكسر البيروقراطية المقيتة التي لا تزال تسكن في عقول عدد كبير من موظفي الدولة والمرافق العمومية... فان الخدمة المسداة من طرف الصوناد عموما وفي إقليمقابس خاصة تبقى دون المستوى المأمول بل هي في حاجة إلى ثورة على مقاسها لقد عايشنا تجربة مريرة في هذا الفرع الجهوي الذي يغطي خدماته كافة الولاية فعلى اثر عطب فني في أحد القنوات المنزلية بمنطقة حي الأمل جنوب مدينة قابس انجر عنه ضياع كميات كبيرة جدا من المياه غطت الشارع الرئيسي وتحولت إلى بركة كبيرة حالت دون مرور السيارات وقد تم الاتصال هاتفيا بالمكتب الجهوي وطلب منا رقم العداد القريب من العطب ووقع مده بذلك في مناسبة أولى ثم وبعد عدة أيام تم الاتصال بالمكتب من جديد ومرة ثالثة وكانت الإجابة دائما نفسها سوف نقوم بالإصلاح قريبا لكن صاحب المنزل الذي تضررت جدرانه من المياه اتصل بالمكتب على عين المكان مهددا بالقيام بالإجراءات القانونية كلفه ذلك ما كلفه حينها فقط تم التحرك والى غاية ساعة متأخرة من الليل وقع إيقاف نزيف الماء فيما أبقيت حفرة كبيرة بعمق مترين ونصف تقريبا بدون ردم اذ تعلل بأن يومي السبت والأحد هما عطلتهم الأسبوعية.