ما حدث نهاية السنة في مؤسسة «سوتيكو» لصنع الملابس الجاهزة يبعث على الحيرة حيث منح صاحب المعمل (وهو برتغالي) العمال عطلة بثلاثة أيام نهاية العام المنقضي وأغلق المعمل وغادر عن طريق البحر. وأفاد الحبيب الحزامي كاتب عام جامعة النسيج أن 130 عاملا لم يحصلوا على رواتبهم ومنحهم رغم أن المؤسسة لا تمر بصعوبات كما أن ما أقدم عليه المستثمر البرتغالي غير مفهوم ولا مبرر. وأبرز كاتب عام الجامعة أن الحل في توجيه مراسلة الى سفارة البرتغال بتونس تشرح حقيقة الوضع للتدخل مع المطالبة بإمكانية استمرار المؤسسة مع شريك سابق في هذه المؤسسة أو يتكفل بها مستثمرون برتغاليون آخرون موجودون بتونس. ولم يخف كاتب عام جامعة النسيج بأن المستثمر البرتغالي قد «حرق» عن طريق البحر رغم أنه وقعت مساعدته من قبل أذ جدولت ديونه لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتم التخفيف عنه وحتى ديونه لدى البنوك لا يمكن أن تكون سببا في هروبه بهذه الطريقة. وتأمل جامعة النسيج في أن تجد السفارة حلا عاجلا وتتحمل مسؤولياتها من أجل التوسط لتمكين العمال من مستحقاتهم لأن المؤسسة لم تمر بصعوبات وهي مصدرة كليا والطلبيات الخارجية متوفرة حيث سيتم الاتصال حتى ببعض الحرفاء للبحث عن حقيقة هذا الغلق الفجئي الذي لم يحدث في تاريخ القطاع. كما أشار الحبيب الحزامي الى أن عملية الغلق لا علاقة لها بأحداث ما بعد الثورة والمؤسسة لم يتعطل عملها لكن مادام المستثمر البرتغالي قد فرّ بهذه الطريقة فقد يكون مفتشا عنه.. وأشار كاتب عام جامعة النسيج الى أن القطاع استعاد استقراره ويحدث أن يوجد نقص في الطلبات وهذا أمر عادي بالنسبة الى جميع المؤسسات لكن لا يعني ذلك أن المؤسسة تعيش أزمة خانقة... كما بيّن ذات المصدر أن الحل عند السفارة وفي صورة عدم التوصل الى حل فإنه سيتم بصفة مبدئية صرف 200 دينار كمساعدة للعملة على امتداد اثني عشر شهرا مع رفع قضايا شغلية ضد المؤسسة التي أغلقت بصفة فجئية لاستعادة حقوق العمال.