احبط اعوان فرقة تفتيش المسافرين التابعة للديوانة التونسية بمناء حلق الوادي في نهاية الاسبوع المنقضي عملية تهريب كمية هامة من المخدرات من نوع «الشيرة» قدرت بحوالي 74 كلغ كانت مخفية باحكام داخل الصندوق الخلفي لسيارة احد المهاجرين.. وتفيد المعلومات التي امكن لنا الحصول عليها انه في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 2007/12/28 كان اعوان الفرقة المذكورة يقومون بعملهم بمناء حلق الوادي قبل صعود المسافرين الى الباخرة المتجهة الى مدينة جنوة الايطالية فتقدم احد الاعوان نحو سيارة من نوع بيجو 407 كانت راسية في الطابور قصد القيام بالاجراءات الادارية المعمول بها فطلب من سائقها الاستظهار بجواز سفره وبالوثائق الخاصة بسيارته ثم طلب منه فتح الصندوق الخلفي للسيارة واثناء المعاينة لاحظ العون ان الصندوق قد ادخلت عليه بعض التعديلات وبات اصغر حجما مما هو عليه في العادة وبالتدقيق في وضعية الغلاف «tapis» لاحظ انها اقتلعت من مكانها ووقع ارجاعها بطريقة مغايرة عن الاصل حينها استراب العون في الامر وطلب من صاحب السيارة تفسيرا للامر الا ان هذا الاخير ارتبك وقدم تفسيرات غير مبررة حينها طلب منه الخروج من الطابور. وبادخال السيارة الى المستودع الخاص واخضاعها الى تفتيش دقيق وازالة طبقة الحديد التي اضيفت بالصندوق وقع العثور على كمية كبيرة من المخدرات من نوع الشيرة فوقع ايقافه على الفور وحجز السيارة واخضاعه الى التحقيق وحسب المعطيات الاولية فان المظنون فيه اصيل احدى المدن الساحلية وفي العقد الثالث من عمره وهو مقيم في ايطاليا وعاد الى تونس لقضاء اجازة قصيرة ويبدو حسب الابحاث الاولية ان المتهم ينتمي الى احدى العصابات المختصة في تهريب المخدرات وقد اتخذت من تونس نقطة عبور الى اوروبا وان الكمية المحتجزة والتي حددت بصفة رسمية ب74,8 كلغ كانت قد دخلت الى التراب التونسي عبر الحدود البرية المتاخمة لاحدى البلدان المغاربية المجاورة لنا. هذا وقد اذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض وايقاف كل من له صلة بهذه القضية كما عهدت الى فرقة الابحاث الديوانية بالنظر فيها والبحث مازال جاريا..