شرعت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة عون أمن قتل صديقا له في 26 جانفي 2010 وبعد أن قرأ القاضي قرار دائرة الإتهام المتضمن لوقائع القضية قرر إجراء تحريرات مكتبية على المتهم مع تأجيل القضية إلى أجل لاحق. ويحال المتهم في هذه القضية من أجل تهمة قتل نفس بشرية عمدا على معنى الفصلين 201 و202 من القانون الجنائي. وقائع القضية بمنطقة المروج الخامس وزمانها يوم 26 جانفي 2010 حيث أقدم صديق على قتل صديق له بطريقة بشعة. وتعود صداقة الجاني والمجني عليه الى سنة 1997 ففي ذلك التاريخ تم قبولهما بسلك الأمن وتوطدت علاقتهما كثيرا حتى أنهما أصبحا دائما متلازمين حتى في أوقات الفراغ الأمر الذي سبب للهالك كثيرا من التساؤل والإشكاليات حول علاقتهما. وفي سنة 2009 قرر الجاني تأسيس عائلة الأمر الذي أثار حفيظة الهالك وشعر أن الزواج أبعده عن صديقه فاندلعت المشاكل بينهما ويوم الواقعة قاما بجولة على متن سيارة الأول ورغم أن الفصل كان شتاء بقيا الى ساعة متأخرة من الليل آنذاك اندلع خلاف بينهما وشتم الهالك زوجة الجاني ونعتها بعبارات مشينة مما أثار حفيظة هذا الأخير فاستل رافع سيارته "كريك" وانهال بواسطته ضربا مبرحا على رأس المجني عليه الى أن فارق الحياة وليتخلص من المصيبة التي أوقع نفسه فيها وضع جثة صديقه على المعبد ومددها بطريقة توهم بأن موته كان نتيجة حادث مرور ثم غادر مكان الجريمة ولكن التحريات كشفت الحقيقة كما أن الجاني اعترف بالجريمة.