جدّت الآونة الأخيرة بجهة سيدي بوسعيد من الضاحية الشمالية للعاصمة واقعة بعثت التعجب والاستغراب في نفوس المتساكنين، خاصة من التلاميذ وأوليائهم على اعتبار أنّ الحادثة وقعت بالمدرسة الابتدائيّة بالمنطقة المذكورة. وتتمثل تفاصيل هذه الواقعة، حسب شهادة أحد الأولياء، في إقدام مديرة المدرسة الابتدائيّة على دفن كلبها بعد أن وافى الآجال، في موكب جنائزيّ مهيب في حرم المدرسة وعلى مقربة من أقسام التدريس.. ولمّا استنكر بعض المعلّمين على مديرة المؤسسة التربويّة ما قامت به ودفنها ل"الكلب" قرب الأقسام، استعانت ببعض أعوان بلديّة المكان وقامت بنقل القبر إلى وسط ساحة المدرسة قرب نصب العلم الوطني، حسب ما أكّده لنا نفس المصدر. كما قامت بوضع شاهد على القبر، قبر "الكلب الراحل"؟؟ وللاستفسار عن هذه السابقة التي وُصفت بالشاذة والغريبة في مؤسساتنا التربوية، اتصّلنا بمديرة المدرسة التي أوضّحت أنّ «بوب» هو كلب المدرسة وليس كلبها، وقالت إنّه كلب محبوب جدّا من قبل الجميع وخاصة التلامذة الذين التقطوا له عديد الصور في السابق التي جمعتهم به، وهو حارس المدرسة الليلي تمت الاستعانة به خصّيصا لهذا الغرض بعد سلسلة السرقات التي شهدتها عدّة مدارس ومؤسسات تربوية خلال الفترة السابقة. ولمّا وافته المنيّة وقع دفنه قرب المكان الذي كان مخصصا له ولكنّ المكان بدا غير مناسب فاستعانت ببعض أعوان البلدية حيث تمّ نقل القبر إلى مكان خلف الأقسام في هضبة. وقالت أنّه وُضع على قبره قطعة من «الآجر» فقط لتمييزه بما أنّ المكان مليء بالأعشاب.. كما اتصلنا بكاتب عام بلدية سيدي بوسعيد الذي استفسر بدوره عن الموضوع ثمّ أكّد لنا أنّ مديرة المدرسة قد طلبت من المصالح البلديّة فعلا التدخل في الموضوع ونقل مكان دفن «الكلب»، وذلك في إطار التدخل البلدي العادي في المؤسسات التربويّة الذي يخضع لطلب المديرة دون اعتبار أيّ خلفيات أخرى...