البرلمان يصادق على تنقيح الفصلين 96 و98 من المجلة الجزائية: التفاصيل    عاجل: تحقيق إداري وطبي لتحديد المسؤوليات في وفاة شابة بمستشفى قفصة    حافلات صينية تدخل الخدمة: دفعة أولى ب20 حافلة لتعزيز النقل الحضري بتونس    تونس: توقف جزئي لحركة القطارات وغلق مؤقت للطريق بجسر أميلكار    عاجل: حرائق ضخمة في باجة وسليانة وجهود جوية وبرية لاحتوائها    عاجل: وزارة الفلاحة تدعو إلى الحذر: رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة قد تشعل الحرائق    عاجل/ ماكرون يعلن أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر القادم..    عاجل: وفاة أسطورة المصارعة هولك هوغان عن عمر 71 عامًا    هل ستنخفض درجات الحرارة هذه الليلة؟    لماذا يُصيبنا الصداع خلال موجات الحرّ؟    قابس: نحو النهوض بالقطاع السياحي وأستغلال مقوماته الاستغلال الأمثل    آفاق تعزيز التعاون بين تونس والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، محور لقاء وزير الإقتصاد بمدير منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط بالبنك.    نجم المتلوي يرفع قرار المنع من الانتداب ويعزز صفوفه بعد تسوية ملفاته القانونية    حمدي العبيدي ينتقل الى نادي أمانة بغداد العراقي    الاتحاد المنستيري يتعاقد مع اللاعب الايفواري ألفا ستيفان سيدبي    وزير الخارجية يلتقي سفيرة كندا لدى تونس بمناسبة انتهاء مهامها    مهرجان أميرة المناجم بالمظيلة من 27 جويلية إلى 4 أوت 2025    تطاوين : فعاليات متنوعة في الدورة 33 لمهرجان تطاوين الصيفي وعرض دولي مميز بدعم من وزارة الشؤون الثقافية    في المجلس الوطني للجهات والاقاليم: وزير التعليم العالي يستعرض جملة من الإصلاحات    إطفاء 202 حريق خلال ال 24 ساعة    كانت بحوزة مسافر تونسي في مطار جربة...حجز 21 قطعة أثرية «بيزنطية»    قانون جديد يمنح التونسي سيارة بسعرها الأصلي مرة في العمر    الخارجية المصرية تستنكر الاتهامات "الغير مبررة" حول مساهمتها في منع دخول المساعدات في غزة    من الصمت إلى محاربة المقاومة...شيوخ «الناتو» نائمون في العسل    بينما طالب برلمانيون أوروبّيون بتحرّك عاجل...«أوكسفام» تنشر أرقاما صادمة عن المجاعة في غزة    عاجل/ المبعوث الأمريكي يعلن فشل مفاوضات غزّة    الرصد الجوي: توزر تسجل أعلى درجات حرارة اليوم    عاجل/ ظهور تعفن الجذور وأعراض حشرة "سيسيدومي" في بعض غراسات الزياتين بهذه الولاية..    جامعة كرة القدم تصدر بلاغا شديدة اللجهة للأندية    "أديكت أميبا" على ركح مهرجان الحمامات: موسيقى راقصة تخفي وجع المظلومين وتغنّي للحرية    عاجل/ فتح تحقيق في وفاة فتاة بمستشفى الحسين بوزيان بقفصة    إدّعى أنه عون "ستاغ": مجهول يعتدي على مسنّة ثمانينية ويحيلها على الإنعاش.. #خبر_عاجل    عاجل/ تزامنا مع تواصل موجة الحر: الرصد الجوي يحذر المواطنين وينصح..    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    تحويل حركة المرور بسوسة بسبب كرنفال ''أوسو'': تفاصيل الإجراءات الخاصة بيوم الجمعة    أغرب سؤالات وحكايات التوانسة مع شات جي بي تي    وين يمشيوا أفارقة جنوب الصحراء بعد تفكيك مخيماتهم العشوائية في صفاقس ؟    تلبس النحاس ترتاح من وجايع المفاصل...شنوّا يقول العلم؟    بدنك يحكي معاك... إشارات لازم تفهمها قبل ما تمرض!    مهرجان النسيج بقصر هلال: عروض فنية وندوة علمية إقتصادية    على هامش مهرجان بلاريجيا الدولي في دورته 49: فسيفساء بعيون قدسية    إنتقالات: ثنائي يعزز صفوف النجم الساحلي    حي التضامن : حملة أمنية واسعة تسفر عن إيقاف عناصر إجرامية خطيرة    محمد علي فنيرة عضو لجنة الصناعة بالبرلمان : الكهرباء يجب أن يتوفر دون انقطاع ..    محكمة أمريكية تمنع أمرا لترامب يحد من منح الجنسية بالولادة    وفد صيني رفيع المستوى يبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين تونس وبكين    عاجل: محطة ترابط جديدة بين هذه المناطق بالقطار السريع للقباعة بداية من سبتمبر    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب الوطني يستهل غدا المشوار بمواجهة "الجار"    الصهد يلهب البلاد: توزر تسجّل أعلى حرارة ب47 درجة!    راغب علامة معلّقًا على منتقديه: ''قبلة الفنان مش جريمة!''    عاجل: العثورعلى الطيارة الروسية المفقودة ''مشتعلة'' في التايغا.. شنوّة اللي صار؟    زيت صفاقس راجع بقوّة؟ المؤشرات تبشّر بموسم واعد!    معالم وآثار: مدرسة سيدي محرز: تحفة حفصية جمعت بين العلم والإحسان    الأردن.. انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون    تاريخ الخيانات السياسية (24) رأس الأمين بن هارون الرشيد    كوكب الأرض يدور بوتيرة أسرع هذا الصيف.. وهذه تأثيراته    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الفلاحي الحالي    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع «لاحتلال 7 دول عربية» وضمان هيمنة إسرائيل نهائيا على كامل المنطقة
تحليل إخباري: ماذا بعد حديث كيسنجر عن حرب عالمية ثالثة؟
نشر في الصباح يوم 07 - 02 - 2012

في خضم انشغال العواصم العربية والاسلامية وكثير من الساسة في المنطقة بنزاعات هامشية، شهدت الايام القيلة الماضية حدثين كبيرين لهما أبعاد استراتيجية: مناوشة كلامية «من النوع الثقيل» بين مبعوث الرئيس الروسي ووزير الخارجية القطري في الامم المتحدة، وحديث صحفي أدلى به «عراب» الكواليس في واشنطن هنري كيسنجر أورد فيه ان بلاده تستعد لحرب عالمية ثالثة ضد روسيا والصين من بين اهدافها «احتلال» 7 بلدان عربية غنية بالنفط والغاز.. وضمان انتصار اسرائيل نهائيا على إيران وسوريا و«حزب الله» اللبناني وعلى المقاومة الفلسطينية..
المناوشة بين مبعوث الرئيس الروسي والمسؤول القطري الكبير تضمنت خاصة تحذيرا من ممثل الدوحة لموسكو بكونها «تخسر نفوذها حاليا في الوطن العربي بسبب انحيازها للنظام السوري مثلما انحازت سابقا للقذافي».. في المقابل رد المسؤول الروسي بتحذير ب»إلغاء» شيء اسمه دولة قطر من الخريطة؟!

فرنسا على الخط؟

وحسب تسجيل بثته القناة الفرنسية الثانية (وهي قناة عمومية قريبة من صناع القرار في باريس)، «وقعت مشادة كلامية بين مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم، حيث وجه بن جاسم الكلام لمندوب روسيا قائلا: «أحذرك من اتخاذ أي فيتو بخصوص الأزمة في سوريا، فعلى روسيا أن توافق القرار وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية».. فرد الروسي بكل هدوء أعصاب: «إذا عدت لتتكلم معي بهذه النبرة مرة أخرى، لن يكون هناك شيء اسمه قطر بعد اليوم»...
هذا التصعيد غير المسبوق بين ممثل القوة العسكرية الثانية في العالم وممثل أحد أهم «أصدقاء الولايات المتحدة» في دول الخليج تزامن مع تصريحات «ثعلب السياسة امريكية» وزعيم «اللوبي الصهيوني الأمريكي» هنري كسنجر مستشار امن اميركي، (وزير الخارجية في عهد ريتشارد نكسون) لصحيفة «ديلي سكيب» اليومية المحلية في نيويورك.
وكان كيسنجر الذي يصفه البعض ب«أكثر حكماء واشنطن وأكثر الشخصيات اليهودية الأمريكية اطلاعا»، تحدث عن حرب عالمية جديدة ستقوم بها بلاده ضد روسيا والصين وسيكون من بين أدواتها احتلال 7 دول عربية والهيمنة على كامل نفط الوطن العربي وثرواته.. وتوجيه إسرائيل ضربات لإيران وسوريا وحلفائهما..

هل يؤخذ مأخذ الجد؟

تصريحات هنري كيسنجر للصحيفة الأمريكية في منطقة الجالية اليهودية «المؤثرة» بنيويورك أُخذت مأخذ الجد في كثير من الأوساط.. بعد تعقيدات الاوضاع على الحدود السورية التركية-العراقية-الايرانية.. وبروز بوادر أزمات أمنية «طويلة المدى» في ليبيا النفطية وعودة التوتر في العراق ودول مجلس التعاون الخليجي الغنية بنفطها وغازها..
هذه التعقيدات اعتبرها تصريح كيسنجر جزءا من خطة أمريكية لتوظيف علاقاتها مع حلفائها الأطلسيين وعلى رأسهم أنقرة وقادة بعض الدول العربية النفطية لإنجاز مخطط من بين حلقاته «حرب شديدة القسوة (مع الصين وروسيا) يخرج منها سوى منتصر واحد هو الويات المتحدة».. وتستفيد منها اسرائيل أولا بعد ضربها لايران وحلفائها مثل «حزب الله» اللبناني ونظام دمشق...

حق الشعب السوري في الديمقراطية

ولابد من التسليم بكون التحركات ضد الاستبداد السياسي والفساد المالي في سوريا وبقية الدول العربية لها أساس أسباب داخلية من بينها انتشار الظلم والقهر والفقر والبطالة واقتناع الشعوب العربية بحقها في التغيير والاصلاح والانتقال الى انظمة تعددية وديمقراطية وشفافة.. لكن عددا من الخبراء في السياسة الدولية يتهمون بعض القوى الأطلسية بزعامة الولايات المتحدة بمحاولة توظيف غضب الشباب العربي وثورته والتعاطف الشعبي مع رموز» تيارات الاسلام السياسي» المقموعين منذ عقود لتمرير مشروع اعادة صياغة خريطة المنطقة.. وبحكم اختلال موازين القوى الاقليمية عسكريا واقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا واعلاميا لصالح سلطات الاحتلال الاسرائيلية فإن تل أبيب والشركات الأمريكية العملاقة وخاصة لوبيات السلاح والنفط هي «من يمسك» بخيوط اللعبة في «الحرب العالمية الجديدة» التي قد تكون «باردة»..

اتهامات لأنقرة

ويتهم هؤلاء الخبراء أنقرة العضو في الحلف الأطلسي التي لم تقطع ولن تقطع علاقاتها بإسرائيل ودولة خليجية نفطية صغيرة بالمساهمة في انجاز «خطة المؤامرة» تحت يافطات «حقوقية «.. ضمن سياق «حرب أكبر» محورها الرئيسي اقتصادي بين العملاقين الأوروبي والأمريكي من جهة، والعملاقين الصيني والروسي من جهة ثانية..

من يصدق من؟

وهل تفند الشعوب والقيادات السياسية الجديدة التي تفرزها صناديق الاقتراع عربيا إرادة سياسية تؤكد تصميم العالم العربي الاسلامي على اجهاض المشاريع الاستعمارية الجديدة التي تحاك ضده؟
قد تأتي الاسابيع القليلة القادمة بالجديد.. وقد يكون على قادة انقرة وطهران وزعامات الدول العربية بناء ديبلوماسيتهم القادمة بالاعتماد على أجندات وطنية وعلى خبراء حقيقيين في العلاقات الدولية وليس على «هواة» ومناضلين سياسيين وحزبيين لهم حسابات ظرفية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.