شهدت مدينة السرس في حدود الساعة الرابعة والربع من مساء أمس الأول حادثة غريبة تمثلت في اعتداء مجموعة من المنحرفين يتزعمها سجين سابق على عوني سجون مما تسبب في إصابتهما بأضرار، وقد منحهما الطبيب المباشر راحة مدتها 13 يوما، وقالت مصادر من إدارة السجن المدني بالسرس في اتصال مع "الصباح" أن العونين كانا واقفين أمام مقهى بمدينة السرس في انتظار قدوم السيارة الإدارية لتقلهما إلى السجن المدني بالجهة لمباشرة عملهما عندما فوجئا بمجموعة من المنحرفين -يتزعمها سجين سابق غادر المؤسسة السجنية بمناسبة العفو العام الأخير- يهاجموهما بالغاز المشل للحركة(غاز الأعصاب) ثم يعتدون عليهما بالعنف. وقد تم نقل العونين إلى مستوصف الجهة حيث قدمت لهما الإسعافات الضرورية قبل أن يتولى أعوان مركز الشرطة فتح محضر بحث في الغرض لكشف ملابسات الحادثة وإيقاف المشتبه بهم، وأكد مصدرنا أن النقابة الأساسية بسجن السرس تندد بهذا العمل الإجرامي وتستنكر موقف الحكومة الذي اتخذته ضد النقابة الوطنية عندما طالبت أثناء المسيرة السلمية بقانون يحمي الأعوان في ظل هذه الظروف العصيبة والإعتداءت المتكررة على الأعوان بمختلف الأسلاك. كما تطالب الحكومة ووزارتي العدل والداخلية والمجلس التأسيسي بتجريم الإعتداءات على الأعوان والمقرات الأمنية وسن قانون يحمي الأعوان أثناء مباشرتهم لعملهم والقيام بحملات إعلامية لتوعية المواطن وإبراز خطورة هذه الأعمال الإجرامية.