تكريم لرجالات خدموا السينما التونسية مراجعة المسألة القانونية المتعلقة بحقوق المؤلف بمشاركة أطراف وهياكل متخصصة كممثل لوزارة الثقافة مختص في الشؤون القانونية وجمعية حقوق المؤلف وممثل عن جمعية مخرجي الأفلام من فرنسا خلال مائدة مستديرة تنتظم على هامش التظاهرة إضافة إلى عرض 36 شريطا سينمائيا تونسيا من إنتاج سنة 2011 من بينها 17 فيلما روائيا طويلا والبقية أفلام قصيرة تتوزع بين روائية ووثائقية... ذلك ما كشفت عنه الهيئة الموسعة لجمعية المخرجين السينمائيين التونسيين برئاسة سنية الشامخي وحضور كافة أعضاء الهيئة المتركبة من كل من خالد البرصاوي ومراد بالشيخ ومنير مسلم ومليك عمارة وخديجة المكشر إضافة إلى بعض المشاركين في تنظيم هذه التظاهرة من هياكل أخرى كناصر السردي وذلك أثناء لقاء إعلامي عقد صباح أمس بدار الثقافة ابن خلدون خصص لتقديم الدورة الأولى للملتقى السنوي للمخرجين السينمائيين التونسيين الذي ينتظم من 17 إلى 19 من الشهر الجاري بالعاصمة ليتم إثر الملتقى اختيار أفضل فيلم للمخرجين الشبان يتم تتويجه بجائزة مالية في إطار تشجيع التجارب السينمائية الشابة. وتعد هذه التظاهرة بمثابة التحدي الذي تمسك ببعثه المنضوون في الجمعية إيمانا منهم بأهمية الملتقى الذي يعرف بالأفلام التونسية التي لم تعرض في تونس من ناحية ويقرب وجهات النظر بين مختلف الأجيال والرؤى والمدارس من خلال تجميعها في مثل هذه المناسبة وذلك رغم الصعوبات المادية التي واجهتها الجمعية مثلما تم التأكيد على ذلك في اللقاء الإعلامي. وأوضح كاتب عام الجمعية خالد البرصاوي أن ميزانية المهرجان تقارب 12 ألف دينار في حين كانت مساهمة وزارة الثقافة بخمسة آلاف دينار فقط وتلقت الجمعية دعما من الجمعية الفرنسية للسينما فيما أحجم المستشهرون عن الدعم.
لم شمل الجميع غاية من غايات الملتقى
ويبدو أن هذا الملتقى مؤهل للاستجابة للانتظارات والمطالب التي لطالما ناشدها أهل القطاع على حد السواء والمتمثلة في لم شمل الجميع نظرا لما شهده اللقاء الإعلامي من حضور ملفت لأهل القطاع من مختلف الأجيال والمجالات وذلك بعد أن هدم النظام المخلوع كل فرص التلاقي وكرس التفرقة والتشتت في الوسط مثلما أكد ذلك مليك عمارة. ولعل في التوجه إلى تكريم بعض رجالات السينما من مختلف الأجيال -على غرار حمودة بن حليمة بعرض بعض أفلامه مثل «خليفة الأقرع» والطيب الوحيشي بعرض فيلمه «الواحة والمصنع» الذي لم يعرض إلا مرة واحدة منذ إنتاجه سنة 1983 وذلك اعترافا بما قدموه للفن السابع خاصة وللثقافة التونسية عامة- دليلا على ذلك. وتم الإعلان في نفس المناسبة عن انطلاق الجمعية في إعداد دليل خاص بإحصاء ورصد الأعمال السينمائية التي أنتجت خلال السنة المنقضية من المنتظر أن يصبح جاهزا بعد أسبوعين تقريبا مثلما أكّد مراد بالشيخ. ورغم الإعلان عن فتح باب الترشح لتقديم المشاركات في الملتقى منذ شهرين فإن الجمعية لم تتوصل إلى ضبط البرنامج النهائي للتظاهرة إلا في اللحظات الأخيرة حسب ما أوضح ذلك ناصر السردي المكلف بالمسألة التنظيمية.