أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس1 في ساعة متأخرة من مساء أمس بإيقاف مدير صحيفة التونسية وإثنين من صحفييها تحفظيا على خلفية الأبحاث الجارية في قضية المساس من الاخلاق الحميدة إثر نشر صورة فاضحة بصفحتها الأولى لعدد أمس تضمن مشهدا ساخنا للاعب التونسي سامي خذيرة يحتضن زوجته وهي عارية... وقالت مصادرنا ان السلط القضائية إستدعت أمس مدير جريدة التونسية نصرالدين بن سعيدة ورئيس تحريرها الحبيب القيزاني ورئيس قسم الإعلامية للتحري معهم حول ملابسات نشر صور مخلة بالآداب وتمس من الأخلاق الحميدة ثم أذنت بالتحفظ عليهم إلى حين إكتمال التحريات ومصادرة العدد الذي تضمن الصورة الفاضحة ليكون هذا القرار الأول من نوعه الذي يصدر عن السلط القضائية ضد الإعلاميين منذ فترة طويلة. وكانت الصور الفاضحة التي نشرت أمس في الصحيفة وخاصة الصورة المنشورة بالصفحة الأولى أثارت موجة من التنديد على صفحات الفايس بوك. علما وان الشكاية تقدم بها الاستاذ شاكر علوان طالبا مصادرة الجريدة وإحالة صاحبها ورئيس تحريرها وكل من سيكشف عنه البحث على القضاء من أجل التعدي على الاخلاق الحميدة وعلى قيم الشعب التونسي. وجاء في الشكاية ايضا أن ما كتب لم تكن له قيمة إعلامية أو إخبارية كما ان الصورة الواردة في الصفحة الاولى تثير التقزز والاشمئزاز. وذكر المحامي أن الغاية من نشر تلك الصورة هو مجرد إثارة للرأي العام التونسي والاعتداء على قيم المجتمع وهويته الذي لايسمح بتداول مثل تلك الصور لدى العموم كما ان تقاليد التونسي لم تشهد هذا من قبل. وأضاف الشاكي بأنه ولئن كانت المجتمعات الغربية لاتولي إهتماما لمثل هذه المواضيع فان ذلك راجع لما تسمح به دياناتهم من إستعمال الجسد كوسيلة من وسائل الاتجار والاشهار وهومفهوم بعيد عن العروبة والاسلام كما ان نشر تلك الصور في الغرب مرتبط إلى حد ما بما تسمح به أخلاقهم ودياناتهم أما نشرها في تونس أو في أية دولة عربية إسلامية فيه هتك للأخلاق. وتمسك المحامي بضرورة التدخل قانونا لحماية المنظومة الاخلاقية والقيم الاجتماعية.