نوه الرئيس السوداني سابقا الماريشال سوار الذهب الذي قاد الانقلاب الذي أطاح بالماريشال جعفر النميري في 1986 ثم تخلى عن الحكم بصفة ارادية بعد عام واحد وفق تعهده يوم الانقلاب ب"الجهود التي تبذلها عدة عواصم ومنظمات عربية لدعم الحريات العامة والفردية وتكريس التعددية الاعلامية والحزبية والسياسية وتنظيم الانتخابات الديموقراطية الشفافة والنزيهة".. وأورد سوار الذهب في حديث ل"الصباح" بما وصفه "اقتناع العالم أجمع بكون الديموقراطية هي الخيار السياسي الاسلم والوحيد لحكم الشعوب في القرن ال21 وضمان مصالحه.. دون وصاية ولا تعتيم.. وبعيدا عن كل فرضيات الانقلابات والتغيرات العنيفة ومختلف أشكال التسلط والهيمنة.." واعتبرالرئيس سوار الذهب أنه "لا بديل عن الديموقراطية غير الديموقراطية.. ولا بديل لكل العواصم العربية عن واقعها المتخلف سياسيا واقتصاديا واجتماعيا غير تشجيع الحوار الحر ومناخ الحريات والديموقراطية". ونفى اللواء سوار الذهب أن يكون ندم بسبب انسحابه بصفة تلقائية عن الرئاسة بعد عام واحد من الانقلاب الذي اوصله الى سدة الحكم مع نخبة من قادة الجيش في بلاده.. رغم الانقلاب الذي نظم بعد عام واحد ضد الحكومة المنتخبة بقيادة الصادق المهدي.. واعتبر سوار الذهب أن الاوضاع السياسية الحالية في السودان تؤكد أن القيادة الحالية عادت الى احترام الراي المخالف وتنظيم الانتخابات التعددية.. وهي تستعد لتنظيم انتخابات تعددية جديدة العام القادم"..