ينطلق يوم السبت 3 مارس القادم تصوير أولى حلقات مسلسل من "اجل عيون كاترين" الذي تنتجه شركة "ضفاف للإنتاج" لصاحبها نجيب عياد وذلك في مدينتي سوسة وقصر هلال ليعود بعدها الطاقم الفني والتقني وعلى رأسه المخرج حمادي عرافة إلى العاصمة لتصوير بقية الحلقات لتكون جاهزة للعرض في رمضان 2012 على قناة نسمة. ولتسليط الضوء على هذا العمل الدرامي اتصلت "الصباح" بالمخرج حمادي عرافة الذي صرح بان جزءا مهما من هذا المسلسل سيصور في الساحل التونسي وفي بعض الجهات الأخرى حسب ما تقتضيه الضرورة التي يطرحها السيناريو الذي أعدته الأستاذة رفيقة بوجدي التي سبق ان كتبت سيناريو "الليالي البيض". و"من اجل عيون كاترين" هو مسلسل اجتماعي فيه خلفية سياسية إذ يروي بعض ما عاشه المجتمع التونسي من حيرة وقلق وشعور بالضيق وانسداد للأفق أي الفترة التي مهدت لثورة 14 جانفي وهيأت لاندلاعها الفعلي لتتوقف أحداثه يوم 17 ديسمبر ذلك ان كاتبة السيناريو والحوار والقصة الأصلية رفيقة بوجدي كتبت جزءا هاما منه قبل الثورة بسنتين كما ان تدخلات المخرج حمادي عرافة اقتصرت على تحيين بعض الأحداث وتمكينها من هامش الحرية التي وفرتها الثورة ولكن الثورة ستتجسد فعليا وتظهر في طريقة تناول الموضوع واستغلال هامش حرية التعبير والإبداع والنقد الاجتماعي وولوج المناطق التي كانت محرومة خلال النظام السابق. أما ادوار بطولة هذا المسلسل فقد أسندت إلى كل من فتحي الهداوي وعاطف بن حسين ومحمد السياري وجمال المداني ولطفي العبدلي ومعز التومي وفتحي المسلماني وتوفيق العايب ومحمد قريع وقابيل السياري وصلاح الدين مصدق ويوسف مارس ووحيدة الدريدي وليلى الشابي وعائشة الخياري (التي مثلت في مسلسل صيد الريم ) ونورهان بوزيان أميرة الشبلي وعائشة بن احمد وهي وجه جديد لم يسبق لها التمثيل ومنال عمارة والفنانة دليلة المفتاحي ومنيرة الزكراوي وسماح الدشراوي وناجية الورغي ودرصاف مملوك التي اسند لها دور رئيسي لم يسبق لها ان اشتغلت عليه إضافة إلى بعض الوجوه التي تميزت بقدرتها على الأداء في مسلسل "نجوم الليل" كمروان العريان. وعن سؤال لماذا التجأ حمادي عرافة إلى العمل مع قناة نسمة بعد ان تغيرت الأوضاع والكل يعرف انه ابن مؤسسة التلفزة الوطنية منذ أكثر من أربعين سنة وقد سبق أن أبدع في سنوات الجمر عندما كانت التضييقات والممنوعات السياسية والاجتماعية تخنق كل المبدعين وتحط من عزائمهم وضح "للصباح" بأنه غادر التلفزة التونسية بحكم إحالته على التقاعد وبعد ان حالت الظروف المادية دون إمكانية مواصلته العمل معها وأضاف : " لقد تم احتضاني بصفة مشرفة في قناة نسمة التي التحقت بها منذ ماي 2011 ووجدت فيها الدعم والمساندة التي لم أجدها من زملاء لي عملت معهم طيلة أكثر من أربعين سنة وأنا اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى برد الجميل للسيد نبيل القروي الذي دعمني وساندني وفاجأني بهذا الدعم والتكريم تماما كما وجدت الدعم من السيد نجيب عياد الذي سبق ان اشتغلت معه وأتمنى ان ننجح معا في هذا العمل وفي إرضاء المشاهد التونسي وان نكون في مستوى تطلعاته بعد هذه الثورة التي غيرت كل معطيات الحياة ومنحتنا إمكانية التعبير بكل حرية وزالت القيود وأتمنى أيضا أن لا نسقط في إشكالية المحرمات وان لا نعاني منها فيكفي اليوم ما عانيناه من تضيقات أضرت بنا وبإبداعنا".