نظم عشرات من طلبة السنة الثانية بكلية الحقوق والعلوم القانونية صباح امس وقفة احتجاجية بسبب ما اعتبروه ظلما لهم من طرف استاذهم الذي اسند لاكثر من 400 منهم اعدادا لم تتجاوز ثلاثة من عشرين. وقد احتج الطلبة لدى عميد الكلية وطالبوه بضرورة ايجاد حل للمشكل الذي يعد سابقة حسب تعبيرهم في الجامعة التونسية. احد الطلبة قال بان هذه النتيجة "الكارثية" للامتحان تعني ان المشكل يمكن ايضا ان يكون في الاستاذ واعتبر هذه الاعداد استفزازا للطلبة ومحاولة لادخال الجامعة في تجاذبات ومشاكل جديدة هي في غنى عنها. وقال الطالب الذي رفض كشف اسمه ان هذه الاعداد تعني اما ان اكثر من اربعمائة طالب قد اصبحوا مختلين عقليا" واما ان هناك خطأ ما في الموضوع وقال بانه طلب من العميد ان "يجلب لهم طبيبا نفسيا". وقال بعض الطلبة المحتجين بان استاذهم هذا اول عام له في الجامعة وهو معوض للأستاذ نذير بن عمو. كما افادت احدى الطالبات بانها لم تتحصل من قبل على مثل هذا العدد وانها تعد ضمن المتفوقين وهو ما كان لها بمثابة الصدمة وقالت ان نقاشاتهم مع الاستاذ لم تجد نفعا وقال لهم في النهاية ان "العيب فيكم انتم".. طالب اخر تحدث بحرقة وقال بان هذه "المهزلة" تعد فضيحة للجامعة وللأستاذ المحاضر بالدرجة الاولى فهو الذي يتحمل مسؤولية فشل اكثر من 400 طالب جامعي في اختصاص مهم ودقيق مثل القانون. وختم بقوله ان على وزارة التعليم العالي التدخل في الموضوع قبل ان تتحول كلية الحقوق الى "منوبة" ثانية؟! علما اننا حاولنا الاتصال بإدارة الكلية والاستاذ المذكور ولكن احدا لم يرد على الهاتف...