تتحدث الصحف الإسرائيلية عن تفاقم للخلافات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل حول الملف الإيراني التي احتدت وتيرتها في الأيام القليلة الماضية. وتتركز الخلافات بين الطرفين وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» حول رفض الإدارة الأمريكية توجيه أيّة ضربة عسكرية فى حال تقرر ذلك قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل. ويرى محللون أن الخلافات بين الإدارتين جوهرية لأن إدارة أوباما تبحث عن منح العقوبات على إيران مزيدا من الوقت، فيما تريد تل أبيب التعجيل في توجيه ضربة عسكرية ضدّ المفاعلات الإيرانية. اِتهامات شدّدت جهات إسرائيلية رسمية وغير رسمية على ان واشنطن تستعين بوسائل الاعلام بغية بث أخبار الغرض منها تجميع رأي عام أمريكي وعالمي ضدّ عملية عسكرية في ايران. في المقابل فإن المسؤولين الإسرائيليين يبدون نوعا من الرضا عن موقف وكالة الطاقة الذرية التى أقرّت أن إيران زادت مستوى تخصيب اليورانيوم. كما أبدوا تفاجؤهم مما اعتبروه أن الوكالة الدولية تناضل أكثرمن الولاياتالمتحدة في هذا الخصوص. حيث قال بعضهم: «إن الولاياتالمتحدة لا تهدّد بالحرب إذا استمرت إيران في برنامجها النووي ولكنها تقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وإن إيران تسمع من الأذن الثانية وكذلك إمكانية احتواء دولي لإيران النووية». تحذير بدورها حذرت روسيا إسرائيل بشدة من مغبة توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك من خلال مكالمة هاتفية أجراها قبل أسبوع وزيرالخارجية الروسى سيرغي لافروف مع نظيره الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان كما نقلت الصحف العبرية. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أن رسالة شديدة اللهجة نقلت من مستوى روسي رفيع إلى إسرائيل، جاءت امتدادا لتحذير أرسلته روسيا إلى إسرائيل قبل أسبوعين خلال زيارة نائب وزيرالخارجية الروسي «جنادى جوتيلوف التقى خلالها يعقوب عميدرور رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وكبار موظفي وزارة الخارجية. كما نقلت الصحيفة عن المسؤول الروسي جوتيلوف، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد عودته إلى موسكو قوله، «كل حادث محتمل لهجوم عسكري على إيران سيؤدي إلى نتائج مفجعة للمنطقة بأسرها، وسيمس بكل العلاقات الدولية»، مضيفا، «نأمل أن تدرك إسرائيل طبيعة هذه التداعيات فى حال إقدامها على ضرب إيران». جمال الفرشيشي
حسب النتائج الأولية بوتن يسترجع عرش الكرملين موسكو (وكالات) كشفت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في روسيا عن فوز فلاديمير بوتين بنسبة تزيد على 60% متقدمًا عن المرشحين الثلاثة الآخرين الذين خاضوا الانتخابات عن أحزاب «الشيوعي» و»الليبرالي الديمقراطي» و»روسيا العادلة» الممثلة في مجلس الدوما . وذلك إلى جانب الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي خاض الانتخابات الرئاسية لأول مرّة عن المستقلين. وقد جرت هذه الانتخابات لأول مرة في تاريخ الدولة الروسية تحت رقابة كاميرات الفيديو التي زُوّدت بها ما يزيد على 94 ألفا من مراكز الاقتراع بناء على اقتراح من جانب فلاديمير بوتين رئيس الحكومة تفاديًا لأية احتجاجات قد تظهر لاحقا حول تزوير الانتخابات مثلما حدث في أعقاب الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي. ومن المعروف أن فلاديمير بوتين ممثل الحزب الحاكم خاض هذه الانتخابات للمرة الثالثة بعد فوزه في المرتين السابقتين في عامي 2000 و2004 بأغلبية حملته إلى عرش الكرملين من الجولة الأولى في نفس الوقت الذي فشل فيه منافساه زعيم الشيوعيين الروس جينادي زيوجانوف ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي في المرّات الأربع السابقة التي خاضا فيها الانتخابات أمام كل من الرؤساء بوريس يلتسين وبوتين ودميتري ميدفيديف. أما سيرجي ميرونوف ممثل حزب «روسيا العادلة»، فقد شارك في الانتخابات السابقة مرتين وخسرهما أيضا أمام كل من بوتين وميدفيديف، وكلاهما من أبناء مدينة سان بترسبورغ التي تستحوذ على ما يزيد عن 80-90% من كل المناصب القيادية في الدولة الروسية، حيث ينحدر منها رؤساء الدولة والحكومة ومجلسي الدوما والاتحاد والرقابة الإدارية والغالبية العظمى من الوزراء وكبار المسؤولين في الجهاز الإداري للدولة الروسية.