ارتفع مستوى اللعب طيلة ردهات هذا الحوار إلى درجة طيبة بحكم الطريقة التي اعتمدها الجانبان حيث تعددت المحاولات السانحة للتسجيل لعل أبرزها التي أتيحت لهيثم المحمدي منذ مطلع الدقيقة الخامسة لولا تدخل دفاع الاتحاديّين و تحويل الكرة الى الركنية تلتها تسديدة ماهر الحناشي من جانب الضيوف ومحاولة زميله زياد الدربالي الذي أخطأ المرمى رغم موقعه المناسب جدا (د 8 10).. قبل أن ينجح سليم الجديد من مغالطة حارس القوافل بعبورة بواسطة تسديدة رأسية صائبة جاءت اثر ركنية لفائدة أبناء عاصمة الرباط وذلك في مطلع الدقيقة 12 (0 1).. اثر ذلك أتيحت للقوافل فرصة ذهبية لإرجاع الأمور إلى نصابها حين اختلى هيثم المحمدي بالحارس الزهاني الذي أحكم إغلاق زاوية التسديد و هي الفرصة الأبرز للقوافل في هذه الفترة ( د 24 ) ليجيبه الحناشي أفضل لاعب في صفوف الاتحاديين بتسديدة رأسية راحت بجانب المرمى بقليل؛ كما لم يكن شكيب لشخم أكثر حظا و لا حسان شوية الذي انهالت كرته على القائم الأيمن لمرمى المنستيري ( د 30 37 ) لتعود مجددا السيطرة الميدانية لفائدة الضيوف الذين لم يستغلوا عنصر التذبذب على مستوى محور الخط الخلفي لزملاء بناني خليفة لينتهي الفترة الأولى بأسبقية في النتيجة لفائدة الاتحاد المنستيري.. بداية الفترة الثانية كانت قوية من جانب أصحاب الأرض الذي حاولوا الضغط بكل قواهم على الفريق المنافس بغية التعديل وهو ما تحقّق فعلا بعد 12 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني و ذلك بواسطة شكيب لشخم الذي استغل تمهيدا ذكيا من حسان شويّة ليولج الكرة في الشباك على مستوى منطقة 16 مترا ( 1 1 ).. بعد هذا الهدف تحركت سواكن اللاعبين أكثر و باتت الشباك تنذر من الجانبين وقد جاءت أبرز الفرص من جانب المحلّيين عن طريق كونفوري سيلا و حسني الدردوري و كذلك طارق الزيادي الذي أخذ مكان لشخم.. رغبة أبناء القوافل في إضافة هدف ثان ترجمها التعويض الذي أقدم عليه المدرب بن يحيى والذي تمثل في إدخال مهاجم إضافي مكان لاعب وسط حيث أقحم خالد الغرسلاوي مكان باسم النفطي ولكن محاولات أصحاب الأرض لم تفلح في مغالطة حارس المنستيري الذي أجهض عدة محاولات واضحة من أبرزها التي قام بها الزيادي في أواخر اللقاء. في المقابل اعتمد الضيوف على سلاح الهجوم المعاكس و السريع بواسطة سليم الجديد قبل ان يتم اقصاؤه من قبل الحكم لحصوله على إنذار ثان و هو ما جعل اللقاء يتم على نتيجة التعادل بين الفريقين و بذلك ينهي الاتحاد المنستيري حدا لسلسلة النتائج الوردية الأخيرة لأبناء القوافل..