تمكن أعوان مركز شرطة طبربة خلال الأيام القليلة الماضية من كشف الستار عن لغز سرقة المدرسة الابتدائية خير الدين بطبربة وإلقاء القبض على أحد مرتكبيها، علما أن المسروق تمثل في أجهزة إعلامية بتوابعها و«سكانار» وجهاز تسجيل من النوع المتطور. وبمعاينة مخبر الاعلامية الذي استهدف الى عملية السرقة لاحظ الأعوان آثار دماء منتشرة في بعض زواياه، فقاموا بالتنسيق مع مستشفيات الجهة بحثا عن خيط يقودهم الى الفاعل الذي يبدو أنه تعرض الى جرح بيده أثناء عملية الخلع، لكن دون جدوى، وبتكثيف التحريات تمكنوا من حصر الشبهة في شخص ملقب بكنية «الڤن» وهو في العقد الثالث من عمره وله سوابق عدلية، وبالتحرير عليه واخضاعه للبحث، وخاصة عند سؤاله عن سبب الجرح الذي يحمله في يده، لم يجد بدا من الاعتراف، مدليا بهوية شريكه في العملية والذي مازال متحصنا بالفرار، كما تم حجز المسروق وحرر في شأنهما محضر بحث أحيلا بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول كلمتها. والغريب في الأمر أنه يوم إلقاء القبض على هذا المتهم تكررت العملية وبنفس المدرسة، حيث قام اللصوص بالاستيلاء على بقية التجهيزات، الشيء الذي دفع بالإطار التربوي يوم الأربعاء الماضي الى القيام بوقفة احتجاجية دامت يوما طالبوا خلالها بوضع حد لمسلسل التعدي على المدرسة وذلك بتوفير حارس ليلي.