- انطلقت منذ أيام بصفة رسمية الحملة الانتخابية للقائمات الأربع المترشحة للجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم المزمع عقدها نهاية مارس الجاري إلا أن هذه الحملة لم تخل من عديد الشوائب. ولاشك أن كلاّ من فتحي جامع ومحمد عشاب ووديع الجريء وطارق الهمامي قد اختار مجموعة راعى فيها التوازن الجهوي على أن هذا التوازن ليس هو المطلوب بقدر ما يهم البرنامج والأسماء التي تتضمّنها القائمة. بالإضافة الى حجم الأسماء التي ترأس القائمات فعند الحديث مثلا عن فتحي جامع هناك تأكيد على أنّ للرجل الخبرة والكفاءة ومسيرة ناجحة سواء على رأس ترجي جرجيس أو في لجنة النزاعات وأفكارا وأهدافا وبرنامجا واقعيا يتماشى وطبيعة المرحلة التي تعيشها الكرة في تونس أي أن هناك أهدافا عاجلة وأخرى آجلة يمكن تحقيقها خلال المدة النيابية وهذا الأمر ينعكس أيضا على قائمتي محمد عشاب ووديع الجريء .. أما على مستوى مكوّنات كل قائمة فالملاحظ أن قائمة فتحي جامع على سبيل المثال تضم عديد الوجوه الشابة والتي لها تجارب ناجحة في مختلف الهياكل الرياضية اضافة الى المستوى التعليمي والاجتماعي زيادة عن روح الشباب التي تحدوهم جميعا وتساعد على تماسك هذه القائمة وتفانيها في خدمة الكرة في إطار احترام تقسيم الأدوار حتى لا تتكرر الانشقاقات التي حصلت في المكتب الجامعي المتخلّي.. في مقابل ذلك هناك قائمات بعض المنتمين إليها مجهولون إن لم نقل نكرات على غرار قائمة طارق الهمامي التي يقدّمها على أساس أنها قائمة الوزير المرشحة والأقرب للفوز ولا نخال أن طارق ذياب قد قبل هذا الكلام خاصة أن البعض قد استغل قربه منه ليتصل بالأندية ويستغل موقعه حتى يزكي هذه القائمة أو تلك ولعل جلال تقية مثالا.. فهو مستشار الوزير ونعتقد أن دوره ايجاد الحلول والبدائل لقطاع الشباب والرياضة والمساعدة على امتصاص عدد العاطلين وليس الاهتمام بانتخابات الجامعة التي انسحب منها وعرف عديد التصادمات مع أعضائها حتى أنه لما حاول العودة هناك من رفضه وهو اليوم قد يكون يصفّي حسابا قديما والعهدة على من روى.. من يتأمل في الأحداث الاخيرة يخيّل إليه أن قائمة وديع الجريء هي المرشحة بعد أن استقبله الوزير للنقاش حول الشأن الرياضي ..كل ذلك لا يمكن أن ينسينا في أن القائمة المدعومة على جميع المستويات هي قائمة طارق الهمامي وصراحة هنيئا له بذلك لكن لا يجب أن ننسى بأن عهد التزكية ورضاء الوزير وغضبه قد ولى وانتهى ، كما أنه عند مشاهدتنا لرئيس القائمة المذكور في قناة حنبعل يتحدث عن طموحاته وأهدافه قال طارق إنه ظلم وأخوه (السيد محمود الهمامي الذي نكن له هو الآخر كبير الاحترام) ولم يتمكن كلاهما من المرور الى مراكز متقدمة في التسيير الرياضي ولهذا نسأل مرشح قائمة الوزير كيف يقول مثل هذا الكلام والحال أنه كان رئيس ناد ونحن نعرف أن من يترأس ناديا في السابق تزكّيه السلطة التي عادة ما تكون شديدة الرضى عنه.. كما أنه قضى 8 سنوات بالرابطة وكان ناطقها الرسمي يحرّر كل ما يمليه عليه علي الحفصي فضلا عن أن سي محمود شقيقه كان ومايزال في مختلف الهياكل الرياضية وآخرها اتحاد شمال افريقيا.. مهما يكن من أمر لم يعد يخفى على رؤساء الأندية أن كل قائمة يزكيها الوزير أو يطلق عليها «قائمة الوزير» لا يمكن أن تنجح بالضرورة زيادة عن كل ذلك ما أدراهم أن الوزير سيبقى لسنوات في الوزارة ، وبعد أن يرحل سواء الى وزارة أخرى أو لمهام أخرى كيف سيدعم هذه القائمة، ثم هل يقبل رؤساء الأندية بقائمة يسندها وزير، هل سيجدون مستقبلا فرصة محاسبتها مادامت متناغمة مع الوزارة؟ يبدو أن طارق الهمامي قد اقترف خطأ عندما تحدث عن قائمة الوزير ولكننا نتمنى له حظا سعيدا مثل باقي المترشحين ونتمنى أن تختار الأندية من يمثلها فعلا وليس مسنودا بأي كان.. قائمة الطبقة العادية التي ليست لها علاقات مع زيد أو عمرو..