أنا من المدافعين عن عدم سقوط جريمة التعذيب بالتقادم بينت راضية النصراوي رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب أنها من المدافعين عن عدم سقوط جريمة التعذيب بمرور الزمن لأنها جريمة ضد الإنسانية. وشددت على ضرورة تتبع و إزاحة كل المسؤولين الذين تورطوا في قضايا تعذيب مؤكدة أن التعذيب ومنذ سنة 56 كان ممارسة مستقرة في تونس. وفي عهد المخلوع كان التعذيب ممارسة ممنهجة ووسيلة حكم. وقالت راضية النصراوي إنه لا يوجد شخص عين على رأس إدارة أمن الدولة ولا يتحمل مسؤولية التعذيب»ولا يمكن بأي شكل من الأشكال إقناعي بغير هذا..ولا يمكن التعلل بتطبيق التعليمات للتنصل من المسؤولية» من جهة أخرى أشارت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب خلال حضورها أول أمس في ندوة حول واقع وآفاق المؤسسة السجنية،أنه يتواصل إلى اليوم وجود مسؤولين ساميين في الداخلية أسماؤهم موجودة في قائمات الجلادين الذين مارسوا الانتهاكات والتعذيب.وبينت أنه إذا ما ظلت هذه الأسماء على رأس مصالح هامة في الداخلية لن يتغير الواقع.وتساءلت هل هناك حماية لهؤلاء؟أم هل تناسوهم؟؟..فكيف يمكن أن يتناسى البعض وجود مسؤولين في السجون تورطوا في حالات تعذيب حد الموت..والأسئلة المطروح اليوم ..أين هم؟ وهل يتمعون إلى الآن بحماية؟»
الإفلات من العقاب
وتعتبر راضية النصراوي أن الإفلات من العقاب متواصل للأسف إلى اليوم.مشيرة إلى أن حتى الذي يتجاوز الضغوطات ويتقدم إلى القضاء لرفع شكاوى في التعذيب لا يستطيع إثبات حقه. وقالت إنه إذا لم نتجاوز واقع القضاء في خدمة الحاكم والسلطة فلن نقضى على التعذيب.كما يتعين على الصحافة لعب دور في فضح أي ممارسة للتعذيب لأن الذي يجعل الجلاد يعدل عن ممارساته الوحشية هو جعل الضحية معزولة عن العالم الخارجي. وجددت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب تأكيدها تواصل التعذيب وسوء المعاملة في السجون رغم تصور البعض أن يتم القطع مع هذه الظاهرة بعد 14 جانفي.