المباراة الثالثة والأخيرة لمنتخبنا الوطني لكرة اليد في الدور الأول خرج على إثرها بانتصاره الثالث على التوالي وأمضاه على حساب المنتخب الكنغولي بنتيجة 42-23 وهي أعرض نتيجة تسجل في كامل مباريات الدور الأوّل وفي المجموعتين. المنتخب الوطني كان في طريق مفتوح في هذا اللقاء التوديعي لمدينة كابيندا وتمكن من فرض نسقه التصاعدي في الأداء منذ انطلاقة الحوار وهذا النسق مكنه من تسجيل هدف في كل دقيقة تقريبا من ذلك أن النتيجة قد وصلت في د14 إلى 14-5 لصالحه مع تصعيده للفارق إلى 11 هدفا في د22 (19-8) وقد وجد المنتخب الكنغولي صعوبة كبرى لمجاراة النسق الذي فرضه عليه منتخبنا مع نجاح الدفاع من جديد إلى جانب حارس المرمى مروان مقايز في التصدّي للمحاولات التي قام بها زملاء المحترف في البطولة الألمانية كابينقلي والفارق في الأهداف حافظ هو الآخر على النسبة التي عرفها في الدقائق المنقضية من عمر الشوط الأوّل (20-9) (22-10) مع انتهاء هذه الفترة لفائدة زملاء صبحي سعيد الذي تم اقحامه في هذه المباراة بنتيجة 22-12. وفي الشوط الثاني ضاعف المنتخب الوطني من سرعة هجوماته وتحولت أحيانا إلى عمليات استعراضية عند الاختتام وارتفع بالتوازي مع ذلك الفارق في النتيجة مع وصوله إلى ضعف النتيجة المسجلة 26-13 و28-14 و32-16 قبل أن يصل إلى 20 هدفا في د20 (36-16) وأيضا في د47 (40-20) وبعد الاطمئنان على المحصول لم يكن في متناول المنتخب الكنغولي سوى العمل على تذليل الفارق الذي انتهى به اللقاء وهو 19 هدفا والنتيجة النهائية لهذه المباراة كانت 42-23 والمردود مع الأداء والتغيير في نسق اللعب اللذين اقترنت بهم هذه المقابلة يمكن اعتبارهم بمثابة المحطة الاعدادية لمنتخبنا الوطني لمقابلة الدور نصف النهائي التي بعد اختتامه للدور الاول في الصدارة ستجمعه بصاحب المرتبة الثانية في المجموعة الثانية وهو المنتخب الجزائري الذي فاز على المغرب بنتيجة (19-26). اليوم التحول إلى العاصمة لواندا وبعد نزول الستار على منافسات الدور الأوّل سيتحول منتخبنا الوطني اليوم إلى العاصمة لواندا التي ستحتضن الجزء الثاني من المقابلات سواء الترتيبية منها للاناث والذكور أو النصف النهائي بداية من بعد غد وأيضا الدور النهائي يوم الخميس المقبل والمؤمل هو أن لا تعترض عناصرنا الوطنية الصعوبات التي وجدتها في كابيندا على مستوى الإقامة والتنقل مع التدريبات قبل أن يقع تذليلها بتدخل رئيس الكنفدرالية الإفريقية والطاقم المرافق له والأكيد أنّ الإطار الفنّي والمسؤولين على المنتخب سيواصلون بذل الجهود من أجل توفير افضل الظروف لزملاء أيمن حماد حتى يتسنى لهم التركيز على مباراة نصف النهائي أولا ثم الاعداد للدور النهائي.