قام عدد كبير من شبان مدينة تالة الذين ذكروا ل«الصباح» أنهم من جرحى الثورة أول أمس الاثنين بإغلاق الطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بين مدينتهم والقصرين وبالتحديد على مستوى منطقة «عين أم الثعالب « في المدخل الجنوبي لتالة ومنعوا مرور جميع وسائل النقل باستثناء بعض الحالات الصحية الطارئة مطالبين بالحصول على التعويضات التي رصدتها لهم الحكومة ومعبرين عن احتجاجهم على ما قالوا أن بعض المسؤولين بمركز ولاية القصرين لم يقوموا بتسجيلهم في قائمات المنتفعين بالتعويضات المذكورة وقد تحول اليهم وفد من الحرس الوطني يتكون من رئيس منطقة تالة لمحاورتهم ومحاولة اقناعهم بفتح الطريق... الا أنهم رفضوا التفاوض وتمسكوا بموقفهم وتواصل غلق الطريق من الصباح الى حوالي الساعة السادسة والنصف مساء لما حل ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وتوصل معهم الى اتفاق يقضي بقدومهم أمس الثلاثاء الى القصرين لعرض طلباتهم على والي الجهة وقد تحول صباح أمس الشبان المحتجون الى محطة الحافلات بتالة وطالبوا بمنحهم حافلة تنقلهم مجانا للقصرين وعطلوا انطلاق بقية الحافلات التي اضطر مسافروها رغم اقتطاع تذاكرهم الى البقاء في المحطة فيما اختار بعضهم امتطاء سيارات الأجرة للتنقل نحو الوجهات التي يقصدونها.. وصباح أمس الثلاثاء أغلق مجموعة من سكان منطقة «الرطيبات» نفس الطريق لكن هذه المرة على مستوى المفترق المؤدي للقصرين وفوسانة ومنعوا المرور على جميع الشاحنات ولم يسمحوا لغير السيارات الخفيفة بالتوجه نحو تالة شمالا وفوسانة غربا والقصرين جنوبا وذلك للمطالبة بالتنمية والتشغيل في الحضيرة على حد قولهم علما بأن هذه الطريق تعرضت الى عمليات مشابهة للغلق منذ الثورة حوالي 50 مرة وأصبحت تمثل كابوسا لكل مستعمليها.