تحتل محافظة ديالى (شرق بغداد) المرتبة الأولى في أعمال العنف الجارية في العراق اليوم. وتشير المعلومات إلى ان عدداً من التنظيمات المسلحة، المناوئة للاحتلال والسلطة العراقية، اتخذ من بعض مدن المحافظة مكاناً له ومركزاً لانطلاق عملياته العسكرية. وأكد عضو في مجلس محافظة ديالى رفض الكشف عن اسمه ل «الحياة» ارتفاع العنف الطائفي في المدينة وأقضيتها «بعد انضمام 150 من عناصر حزب البعث المنحل وتنظيم «القاعدة» إلى مجالس الصحوة والأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب انعدام خطة أمنية ذات طابع وطني وانفلات الحدود مع إيران «مشيراً إلى أن» مجالس الإسناد والمصالحة تحولت إلى حصانة للبعثيين وقيادات في «القاعدة» فضلاً عن وجود مجالس شُكّلت على أسس طائفية في الأقضية مما يعني تفاقم المشكلة الأمنية التي أودت بحياة المئات منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق حتى الآن». وينتشر في أقضية بعقوبة نحو 4000 مسلح ينتمون إلى تيارات سنية وشيعية تفرض سيطرتها على غالبية الاقضية والبلدات والقرى. ... وبعقوبة أيضا طبقاً لإحصاءات طبية وأخرى أمنية فإن عدد ضحايا العنف خلال العام الماضي وبداية العام الحالي بلغ 2832 قتيلاً و247 جريحاً و322 مخطوفاً بينهم عدد من منتسبي الشرطة والجيش العراقي، فضلاً عن العثور على 334 جثة مجهولة الهوية، في الوقت الذي وصل عدد القوات الأمريكية في المدينة إلى نحو خمسة آلاف جندي.