مهما كانت النتيجة التي سيفرزها صندوق الاقتراع.. ومهما كانت القائمة التي سيتحفنا بها، والتي ستشكل نواة المكتب التنفيذي الجديد للجامعة التونسية لكرة القدم، سواء برئاسة وديع الجريء أو محمد عشاب أو طارق الهمامي أو فتحي جامع، فالذي يهمنا مبدئيا هو أن لا تخدعنا المظاهر، فتخفي لنا الأيام عكس ما هو معروض حاليا في الواجهة من صور ناصعة ومؤشرات واعدة، تنم عن الوئام والصفاء والانسجام التام. نقول هذا ليس من باب تغذية تشاؤم قد لا يكون في محله، وإنما منطلق تجارب سابقة، وآخرها ما اكتشفناه شيئا فشيئا في عمل المكتب الجامعي المنتهية مهامه. فهذا المكتب الذي جاء به هو الآخر النظام الانتخابي للقائمات (Scrutin de liste)، خلناه عند قيامه بحملته الانتخابية أنه يشكل فريقا متجانسا ومتكاملا وصلبا، ولن تفرقه إلا مجرد اختلافات بسيطة في وجهات النظر، غير أن الأحداث حملت إلينا ما لم نتوقعه بتاتا من مشاكل وتوتر وتصدع، حتى أضحى هذا الهيكل أشبه شيء بمجموعة من الفرقاء في صراع دائم لا من أجل المصلحة العامة، وإنما من أجل مصالح ذاتية ضيقة. وذاك هو بيت القصيد! فما نخشاه اليوم.. إنما وبالتأكيد أن يتكرر نفس السيناريو فتخدعنا المظاهر مجددا! أليس كذلك؟