- تخصيص 186 ألف دينار لتمويل مشاريع لفائدة شباب عائد – 80بالمائة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة.. 19 بالمائة منهم متزوجون - قدم أمس فيصل دشيشة رئيس جمعية التنمية المستديمة والتعاون الدولي والمنسق العام لمشروع الهجرة والتنمية نتائج استبيان انجز خلال الفترة الممتدة من شهر ديسمبر 2011 الى غاية شهر فيفري 2012 على 558 شابا من ولايات مدنينتطاوينقابس وصفاقس عادوا بعد المشاركة في عمليات «حرقة « بطريقة طوعية أو عن طريق الترحيل وعلى 128 شابا مقيمين في كل من منبليي وباريس ولم تسوى وضعياتهم بعد. ويفيد الاستبيان أن نسبة 80 بالمائة من الذين أقدموا على الحرقة ابان ثورة 14 جانفي هم من فيئة الشباب وتتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة 19 بالمائة فقط منهم متزوجون لهم مستوى تعليمي بسيط 36 بالمائة ابتدائي و60 بالمائة ثانوي و4.5 بالمائة تعليم عالي أغلبهم متحصل على شهادة تكوين مهني 60 بالمائة منهم اما في الفلاحة أو السياحة أو البناء أما البقية فليس لهم أي تكوين. وتشير نتائج الاستبيان أن نسبة 94 بالمائة أقدموا على الحرقة خلال شهر فيفري 2011 علما وأن 56.8 بالمائة منهم كان لهم مورد رزق بأجر دون المنتظر أو عمل هش. وبين الاستبيان أن أغلبية «الحراقة» قد قاموا ببيع عقار أو مصوغ أو الاقتراض من أجل توفير كلفة «الحرقة « التي تراوحت بين 2 و 3 آلاف دينار حيث أن بعض الأهالي في الولايات السابق ذكرها يعدون عملية «الحرقة» نوعا من الاستثمار سيمكنهم من ضمان حياة أفضل لابنهم ومورد مادي لاباس به للعائلة بصفة عامة !. وعن ظروف الإقامة ذكر الاستبيان أن 70 بالمائة ممن عادوا الى تونس قد عانوا ظروف اقامة سيئة جدا ف 30.8 بالمائة منهم أقاموا في الحدائق العمومية والساحات العامة و 0.8 بالمائة في السجون و20.4 بالمائة في مراكز الايواء و22.7 بالمائة لدى العائلة أو الاصدقاء علما وأن 75.6 بالمائة منهم عادوا عن طوعية فيحين أن البقية تم ترحيلهم. وعبر ثلث المستجوبون في الاستبيان عن استعدادهم لاعادة التجربة حتى مع ما عينوه من ظروف صعبة ولا انسانية. وعن ال128 شابh الذين مازالو في المهجر أفاد الاستبيان أن 13.7 بالمائة فقط منهم نجحوا في ايجاد عمل اما في البناء أو المطاعم أو الحراسة.. علما وان أكثر من نصفهم أكدوا انهم لم يجدوا الدعم الذي كان منتظر من الأصدقاء أو أفراد العائلة المتواجدين في المهجر علما وان رئيس الجمعية قد اشار في سياق حديثه أن هناك 40 فتاة شاركن في عمليات الحرقة وليس لهن اي استعداد للعودة. مشاريع لإعادة الإدماج وقد أعلن فيصل دشيشة بعد عرض نتائج الاستبيان أن الجمعية بالاشتراك مع الوكالة الفرنسية للهجرة والإدماج وجمعية ياسمين بمنبيليي قد خصصت 186 ألف دينار للإشراف ومتابعة بعث 15 مشروع خاص بعناصر شابة ممن أقدموا على الهجرة غير الشرعية تبلغ كلفة المشروع حوالي 14 ألف دينار( حدادة، طولة ودهن سيارات، مواد غذائية، حلاقة، صيانة..). وتجدر الإشارة إلى أن الندوة الصحفية قد شهدت عرض فيلم قصير قدم تجسيدا لمسار الحرقة منذ بداية تجميع «الحراقة» حتى دخولهم عرض البحر والتي تنتهي عموما اما بقدوم «السكادرة « حرس الحدود أو بالوصول الى جزيرة لمبادوزا أو بغرق «البالنصي».. وقد شارك في الفيلم شباب مر بتجربة «الحرقة» وأولياء فقدوا أبناءهم في عمليات «حرقة».. وكان بالتالي عرضا تحسيسيا لتجارب شخصية أكثر منه تقديما لسيناريو سينمائي. ريم سوودي