رغم أحادية مشروع القرية البيئية جرجيس -جربة بجهة الجنوب التونسي ورغم أهميته من ناحية استثمار الطاقات المتجددة لتحلية مياه البحر واستغلال المياه المحلاة في إنتاج المنتوجات الفلاحية البيولوجية والنباتات الطبية باستغلال الطاقة الشمسية الهائلة بمنطقة رأس الخصيم المتاخمة لبحيرة بوغرارة وما توفره سواحل جرجيس في تلك المنطقة من رطوبة عالية لا تتوفر بأي جهة من البلاد التونسبة لتوليد الطاقة الكهربائية وتوظيفها في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة فإن انطلاقة الشروع في تهيئة البنية التحتية للمشروع تأخرت لتمثل شاغلا من جملة المشاغل التي يعانيها شباب الجهة ومعطلوها. فهو المشروع الحلم ومنقذ شباب ولاية مدنين من الضياع ومن الهجرة غير الشرعية حسب الخبراء في مجال الطاقة وعلى رأسهم الدكتور ناصر البسام مدير مركز الأبحاث في الطاقة المتجددة بأوروبا الذي زار الجهة وحضرآخر الملتقيات والندوات الخاصة بالمشروع الذي سيفتح آفاقا جديدة على مستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية باعتبار صبغته المتجددة وارتكازه على توجهات وخيارات تدل كل المؤشرات على أنها ستكون المحرك الأساسي للتنمية في السنوات القادمة فهو ذو طاقة تشغيلية قادرة على فتح آفاق جديدة في مجال التشغيل وخاصة للمعطلين من أصحاب الشهائد العليا حيث سيوفر 4000 موطن شغل مباشر في ظرف 5 سنوات كدفعة أولى و6100 موطن شغل مباشر بعد 10سنوات من الإنجاز الفعلي للمشروع. المواطن في جرجيس وغيرها من معتمديات ولايتي مدنين وتطاوين يأمل في تعجيل الحكومة المؤقتة لدعم المشروع بما يستحقه من امتيازات وتسهيلات على غرار بقية المشاريع الإستثمارية في باقي الجهات من أجل المساهمة في تفعيل الدورة الإقتصادية وخلق مواطن شغل إضافية والقضاء على ظاهرة البطالة التي طالت الجهة في غياب منطقة صناعية فاعلة وسياحة نشيطة وفلاحة متطورة لا تتأثر بالعوامل المناخية للجهة..