تنظّم مؤسسة المورد الثقافي بمصر الدورة الخامسة من مهرجان الربيع من 19 أفريل إلى 16 ماي القادم وذلك في عدد من المدن العربية وهي القاهرة والإسكندرية والمِنْيا وأسيوط وبيروت وطرابلس. وتفتتح الموسيقى التركية هذه التظاهرة في العشرين من الشهر الحالي وفي حدود الثامنة ليلا، بعرض «قهوة تركي» والذي يحييه أبرز موسيقيي تركيا على غرار عازف الكمان نديم نالبنتو غولو ونوري كاراديرميللي (على العود) وبارباروس إركوز عازف كلارينت، حيث يقدمون مزيجا من موسيقى التراث التركي. ويستضيف مهرجان الربيع المدعم من المفوضية الأوروبية والجمعية التعاونية الثقافية لشباب المسرح والسينما (شمس) في لبنان مجموعة من المواهب التونسية في مختلف الفنون والعروض المبرمجة ومن بين المشاركين المحليين في هذه التظاهرة المصرية فرقة حاجز 303 ذات الهوية التونسيةالفلسطينية وتعكس أعمالها مشروعا فنيا صوتيا طليعيا يمزج ما بين الموسيقى الإلكترونية والتعليقات السياسية، وهو عبارة عن تسجيلات موسيقية ميدانية سجلت في فلسطينوتونس وسوريا ومصر مع إيقاعات إلكترونية ومؤثرات سينمائية خاصة بالإضافة إلى العود والأنغام الشرقية الهادئة. ويسهر الجمهور المصري يوم الخميس 26 أفريل على مسرح الجنينة بحديقة الأزهر مع مجموعة «حاجز 303» ويوم 27 أفريل في مركز «الجزويت «الثقافي بالإسكندرية كما يشارك من ناحيته الموسيقي جاسر حاج يوسف مع عازفين من طاجكستان وأوزبكستان في حفل موسقي بعنوان «وجه المحبوب» يجمع تعبيرات مختلفة من التراث الموسيقي المشترك في أشكال معاصرة.
سمر مع الثورة
مجموعة «ديما ديما» لياسر جرادي التي تمزج الإيقاع الغربي بالشرقي والأنغام المحلية التونسية، تقدم سهرتين في مركز «الجزويت» الثقافي بالمنيا يوم الخميس 3 ماي وعلى مسرح الجنينةبالقاهرة يوم 4 ماي، فيما يساهم التونسي عزيز عمامي في الحلقة النقاشية المبرمجة ضمن مهرجان الربيع «مانيفستو المستقبل» والتي تتطرق إلى الوضع السياسي الراهن في المنطقة العربية وتديرها الإعلامية دينا عبد الرحمان بمشاركة كل من علاء عبد الفتاح من مصر والليبي فتحي تربل ونبيلة المفتي من اليمن وذلك يوم الخميس 3 ماي في قاعة «ايوارت» بالجامعة الأمريكية. من جهة أخرى، يحضر من تونس أمسيات «سمر مع الثورة» المقامة أيام 8 و9 و10 ماي القادم كل من المسرحي رجب المقري والممثلة يسرى النوري وهي عضو في ورشة «دي» التونسية. ويقص المشاركون في هذه الجلسات التي يحتضنها المركز المصري للثقافة والفنون تجاربهم الذاتية خلال ثورات بلدانهم وهم تسعة أشخاص من مصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا والبحرين لا يعكسون رؤية عامة ومحايدة للأحداث ولا يوثقون للتاريخ وإنما يكشفون عن واقع عايشوه وكانوا شاهدين على تفاصيله.
سيدات الكهف
ومن العروض الأجنبية المتفردة بحضورها في الدورة الخامسة لمهرجان الربيع نذكر «بعد الآن» لمصممة الرقصات الألمانية كونستانزا ماكراس والتي تحاول من خلال العرض اكتشاف العلاقة ما بين كل من العزلة وإخفاء الهوية، والفرد والحياة العامة. وللإشارة فإن هذا العرض يقدم لأول مرة في العالم العربي بدعم من معهد غوته الثقافي وإلى جانب هذه السهرة يستمع رواد المورد الثقافي بفقرات أوركسترا نساء طاوسي للطرب من زنجبار وهو أوركستر نسائي بالكامل يقوم بتأدية الطرب وموسيقى ورقصات زنجبار المحلية وتضم هذه المجموعة النجمة «بي كيدود» التي تعد ملكة موسيقى «الأونياجو» رغم أنها تخطت ال90 من عمرها. وبدعم من سفارة هولندا، يقدم «رباعي زاب» موسيقى تجمع بين الارتجال والتجريب والخيال على أسس كلاسيكية، أمّا الولاياتالمتحدة فتحضر بكتيبة الرقص القادمة من سان فرانسيسكو تحت قيادة المخرجة كريسي كيفر في عرض بعنوان «سيدات الكهف: التجسد القادم» وهو عرض يمزج بين الرقص المسرحي والفنون القتالية وطبول التايكو من منظور أنثوي ويختتم مهرجان الربيع بحفل للفرقة الإيرانية «عجم» المدعم من المركز الثقافي البريطاني.