في مباراة ستبقى مجرياتها خالدة في الأذهان وبمردود متميز من كل اللاعبين تمكن المنتخب الوطني لكرة اليد من تحقيق انتصار عريض وبفارق نهائي استقر على 16هدفا على حساب المنتخب الجزائري (41-25) والترشح للدور النهائي لبطولة افريقيا التي تحتضنها أنغولا والتي ستختتم يوم غد. فخلافا لما كان منتظرا وعلى عكس المنافسات السابقة بين المنتخبين لم يجد المنتخب الوطني صعوبة تذكر من أجل تحقيق هذا الترشح وبالتالي الإطاحة بالمنتخب الجزائري الذي سبق له ان لعب 12 دورا نهائيا مقابل ظفره بالتاج الافريقي في 6 مناسبات ومنتخبنا الوطني ومن خلال قراءته حسابيا لكل الجوانب المحيطة بالرغبة التي كانت تحدو المنتخب الجزائري من أجل الترشح لا سيما وأن مدربه كمال عقاب له معرفة جيدة بكرة اليد التونسية أخذ بزمام الأمور وبكل قوة منذ انطلاقة المباراة ومفاجأة حارس المرمى المتألق عبد الملك صلاحجي في أربع مناسبات متتالية (4-0) قبل أن يحقق الطاهر لبان الهدف الجزائري الأول في 7د (4-1) ولكن ذلك لم يمنع عناصرنا الوطنية من مواصلة سيطرتها على مجرى اللقاء وكانت الهجومات المعاكسة والسريعة قاعدة للخطة المعتمدة خاصة وأن خاصية التماسك قد ميزت أداء الدفاع والنجاح من وراء ذلك في رفع الفارق الى 7 أهداف (10-3) قبل أن يسجل عمر شهبور الهدف الجزائري الرابع في 16د (10-4) وخلال هذه الفترة أخفق منتخبنا الوطني في تحويل ضربتي جزاء بواسطة وسام حمام الذي استعاد نجاعته في وقت لاحق من المباراة مسجلا 5 أهداف متتالية (12-5) وساهم ارتفاع الفارق مع الاخفاق الذي رافق المنتخب الجزائري في تذليله بسبب تألق حارس المرمى مروان مقايز في حفز معنويات لاعبينا وتحقيق سلسلة جديدة من الأهداف عن طريق صبحي سعيد - عصام تاج - ووسام حمام (14-7) - (15-7) - (16-8) واقترن هذا الشوط باقصاء 5 لاعبين من المنتخب الجزائري لمدة 2د مقابل ابعاد ثلاثة من منتخبنا لنفس المدة مع اختتامه بنتيجة (17-11) لصالحه وذلك دون أن يلجأ الإطار الفني للمنتخبين الى طلب الوقت المستقطع وكان شوطا تونسيا على مختلف الواجهات. فسحة في اتجاه واحد لمنتخبنا الوطني مع انطلاقة الشوط الثاني تجدد سيناريو المبادرة في التهديف لصالح منتخبنا الوطني وذلك تحسبا لردة فعل منتظرة من المنتخب الجزائري وهي التي لم تأت بالمرة وتواصلت الهجومات الناجحة لزملاء عصام التاج ومن خلالها التهديف من كل جهة ولم ينجح حارس المرمى الثاني للمنتخب الجزائري في التصدي لتصويبات صبحي سعيد - أيمن حماد - وسام حمام والتي اقترنت بخاصية ارتفاع الفارق من 8 الى 9قبل ان يستقر على 10في 43د (23-15) - (25-16) - (26-16) ليأخذ مع مرور الوقت وجهة أكثر من 11 هدفا أحيانا (27-16) - (28-16) وهو ما لم يسجل في منافسات سابقة بين المنتخبين وقد كانت بمثابة الفسحة لعناصرنا الوطنية كما أن المنتخب الجزائري لم يتمكن من مجاراة النسق الذي فرض عليه واللعب كان يسير في اتجاه واحد اداء ونتيجة لعناصرنا الوطنية واستغل المدرب حسن أفنديتش الفرصة لتشريك كل العناصر المسجلة على ورقة التحكيم وقد نجح كل من تم اقحامه في النيل من شباك حارس مرمى المنتخب الجزائري ولم تفرز عملية طلب وقت مستقطع وهي الوحيدة من قبل المدرب كمال عقاب النتيجة المرجوة على مستوى التخفيض في السرعة التي فرضها المنتخب الوطني أو الحد النسبي من انعكاساتها وقد تطورت النتيجة من (36-21) إلى (38-25) و(39-25) قبل أن تستقر نهائيا عند صفارة ثنائي التحكيم الروماني وطاولة الميقاتيين على (41-25) لفائدة منتخبنا ويخرج بتذكرة الترشح للمرة 11 في تاريخ هذه البطولة منذ انطلاقها سنة 1974 الى الدور النهائي وبالتالي من أجل الظفر باللقب الثامن مع المحافظة على الزعامة الافريقية في هذه اللعبة على مختلف الواجهات. وقد اقترن هذا الترشح باختياراللاعب وسام حمام كأفضل لاعب في هذه المباراة التي كانت بحق مباراة التألق والابداع لكامل عناصرنا الوطنية ويمكن اعتبارها بمثابة البروفة الاعدادية للاحقتها الختامية في هذه الدورة. وسجل أهداف المنتخب الوطني كل من وسام حمام (7) وسليم الهدوي (7) وأيمن حماد (7) وصبحي سعيد (5) وعصام تاج (5) وجلال التواتي (4) وصبحي بن عزيزة (3) وأنور عياد (2) وابراهيم لاغة (1). ضد مصر وسيتراهن المنتخب الوطني غدا على اللقب الافريقي مع مصر التي انتصرت أمس على أنغولا بنتيجة (39-27). مباراة الدور النهائي في السادسة تم ادخال تحوير على برنامج اليوم الختامي لهذه البطولة ولذلك أصبح موعد الدور النهائي للذكور على الساعة السادسة من مساء غد في حين سيكون الدور النهائي للفتيات على الساعة الثامنة مساء.