اثر تلقي اعوان الأمن بلاغات من المستشفى حول قبول عائلة تتكون من تسعة أفراد بسبب تناولهم مادة سامة بالاكل تحول الاعوان لاجراء معاينة اولية وتلقوا تصريحات شفاهية من العائلة تفيد ان ابنهم هو من تولى وضع المادة السامة بالاكل ونتيجة لذلك قام شقيقه بتعنيفه بشدة... وتم عرض المتضررين على فحص طبي لمعرفة نوعية المادة المتناولة ومدى خطورتها، واحيل الملف على التحقيق وبسماع رب العائلة صرح انه عند موعد الافطار(رمضان) تناول قليلا من الشربة من وعاء على الطاولة ثم قام للصلاة فشعر بدوخة واغماء فظن الجميع انه من اثر الجوع او عواقب التدخين، وبعد الصلاة عاد لتناول الشربة ففاجاه التقيؤ واضطر للخروج وفي الأثناء سمع صراخ ابنائه حيث ان والدتهم اغمي عليها ثم تتالت الاغماءات وحالات التقيؤ لجميع افراد العائلة عندها انتابهم الشك وبتفقدهم اناء طبخ الشربة تفطنوا لوجود بقايا مادة تستعمل للفتك بالحشرات وحامت شكوكهم نحو الابن الذي غادر المنزل غاضبا قبل الافطار... وتم نقل العائلة الى مستشفى السبيخة ومنها الى القيروان للعلاج... وعند رجوعهم علموا من اعوان الحرس الوطني ان ابنهم اعترف بانه وضع المادة الفتاكة بقدر الشربة انتقاما لوجود خلافات له مع والده نظرا لركونه للكسل وكثرة طلباته المادية رغم انه وعده بالمساعدة ان اعتمد على نفسه. وجاءت تصريحات بقية أفراد العائلة مطابقة لما سبق ذكره وباستجواب الابن المتهم اعترف لدى الباحث موضحا انه يومها وقع خلاف مع والدته وزوجة شقيقه حول ونوعية العشاء كسكسي او مقرونة وتم رفض مقترحه(كسكسي) ونهرته والدته فاحس بانه محتقر ولا رأي له واشتد غضبه وقرر الانتقام، وفي غفلة من الجميع جلب كمية من المادة الفتاكة ووضعها في القدر وحركها بملعقة.. وتحوّل الى منزل خالته القريب للافطار ولتحاشي مشاركتهم اكل الشربة المسمومة... وقد لحق به شقيقه وبيده عصى ومباشرة ضربه بها فاحدث له جرحا عميقا وتدخلت خالته بينهما وتم نقله للاسعاف وعند عودته قبض عليه واعلم بالتهمة. واكد ان ما فعله هو نتيجة تجاهل افراد العائلة له وعدم احترامهم له وباستجواب الشقيق الاخر اعترف بالاعتداء على شقيقه كرد فعل على ما فعله بالعائلة وهكذا احيل الاول على المحاكمة من اجل محاولة القتل العمد مع سابقية القصد واحيل الثاني بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد وفي الجلسة اعترف الاول بالاعتداء نافيا نية القتل متراجعا في اقواله امام الباحث وقلم التحقيق.. واعترف الاول بالاعتداء عليه وفي اخر الجلسة قضت المحكمة بسجن الاول مدة سبع سنوات،، وبخطية الثاني