أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تصريح صحفي مقتضب أمس عقب وصوله إلى تونس، حيث كان في استقباله بمطار تونسقرطاج رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وبعض أعضاء الحكومة، ان هذه الزيارة تندرج أساسا في اطار تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين ولبحث أيضا تطورات القضية الفلسطينية، منوها بالمناسبة بالدعم التونسي اللامتناهي لهموم الشعب الفلسطيني وكذلك للدفع باتجاه المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". وفي هذا السياق أشار عباس إلى أن تونس تقوم بكل ما هو ممكن من أجل لم شمل الأسرة الفلسطينية وتوحدها في وجه المحتل الإسرائيلي. كما وجه محمود عباس جزيل شكره إلى السلطات التونسية التي منحت أرضا لبناء مقر جديد للسفارة الفلسطينية بتونس. ونوه رئيس السلطة الفلسطينية بضرورة تفعيل اللجنة الوزارية التونسية الفلسطينية المشتركة التي من شأنها أن تشكل أرضية ملائمة للمضي قدما في تفعيل العلاقات الثنائية التونسية-الفلسطينية. يضم الوفد المرافق لمحمود عباس الناطق الرسمي باسم الرئاسة ووزير الشؤون الخارجية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح". ومن المقرر أن يلتقي محمود عباس، في زيارته الثانية لتونس بعد ثورة 14 جانفي والتي ستتواصل إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، عددا كبيرا من المسؤولين التونسيين بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعضاء في المجلس التأسيسي إضافة إلى الجالية الفلسطينية هناك. وتأتي هذه الزيارة مباشرة بعد اعتذاره في جانفي الماضي عن المشاركة في احتفالات مرور عام على الثورة التونسية، على خلفية توتر رافق زيارة رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" إسماعيل هنية إلى تونس. وبمجرد نهاية زيارته إلى تونس سيتوجه رئيس السلطة الفلسطينية إلى ليبيا في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر الماضي.