أكد السفير الأوربي أدريانوس كوتسنريغتر رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الاوربي بتونس إلتزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ البرامج والمشاريع التي تم اقرارها مع الحكومة الحالية وبدراسة كافة المقترحات التي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية بالجهات الداخلية وذلك خلال مأدبة غداء اقميت أمس بأحد نزل العاصمة بمناسبة مرور 62 سنة على تأسيس الاتحاد الاوروبي. وأوضح ان الاتحاد الاوروبي سيواصل دعم تونس ماديا ومعنويا ومساعدة الحكومة الحالية على مزيد تحقيق الانتعاش الاقتصادي ودفع حركة التنمية في الجهات الداخلية عبر تنفيذ برامج تساهم في الحد من الفوارق الاجتماعية وتقلص من التفاوت بين المناطق الداخلية. و استعرض رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس البرامج التي يساهم الاتحاد الأوروبي في تنفيذها خاصة برامج دعم الإصلاحات في جميع القطاعات ودفع الحركية الاقتصادية وبرنامج دعم الجهات الأقل تنمية. وفي ذات السياق تطرق الى الدعم اللوجستي والتقني للحكومة التونسية في مجال مراقبة انتخابات 23 أكتوبر وكذلك مسألة اللاجئين حيث تم تقديم مساعدات مالية لتونس في اطار اجلاء ومساعدة اللاجئين في مخيم الشوشة. وبخصوص اتفاقيات التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي أشار الى انه تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين بمبلغ حوالي 6,5 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات لتنفيذ برنامج الدعم الموجه للمناطق الأقل حظا. وأضاف ان هذه البرامج تهدف بالاساس الى خلق فرص عمل في مشاريع البنية التحتية وتحسين المردودية وقدرات اليد العاملة التونسية في اطار تسهيل اندماج العاطلين عن العمل من غير حاملي الشهائد في المناطق الداخلية على غرار سليانة والقصرين وقبلي وقفصة والكاف وسيدي بوزيد ومتابعة سير تنفيذ البرامج بالاضافة الى القيام بزيارات ميدانية مشتركة إلى الجهات الاقل تنمية والإلتقاء بممثّلي هياكل التنمية بها والمجتمع المدني والجمعيات لمعرفة مشاغل وتطلّعات هذه الجهات. وذكر رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الاوربي بتونس أن الاتحاد الأوروبي سيواصل وقوفه إلى جانب تونس في مواجهة الصعوبات الاقتصادية عبر المساعدات المالية في اطار دعم برامج التشغيل والتنمية في الجهات الداخلية بهدف إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي