تونس (وات)- تمحور لقاء وزير التنمية الجهوية والتخطيط جمال الدين الغربي يوم الاربعاء بسفير الاتحاد الاوروبي بتونس ادريانوس كتسونرشتر، حول بحث افاق التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي والاليات الكفيلة بتعزيزه خاصة في المجال المالي والفني. وكانت أيضا مناسبة لاستعراض البرامج التي يعتزم الاتحاد الاوروبي المساهمة في تمويلها وانجازها في عدد من الجهات والقطاعات وتقديم تصورات ومقترحات جديدة تنسجم مع التحولات التي تعيشها تونس. وبين وزير التنمية الجهوية والتخطيط أن المرحلة القادمة ستشهد ادخال اصلاحات هامة ترتكز بالخصوص على تفعيل الحوكمة الرشيدة والتنمية التشاركية وذلك من خلال اقرار برنامج طموح للاصلاح المؤسساتي وتأمين النفاذ الى المعلومة وتحسين اداء الادارة بما يتماشى والمعايير الدولية. واستعرض في السياق ذاته أولويات المرحلة المقبلة وفي مقدمتها التشغيل وتحسين ظروف العيش بالجهات الداخلية وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد والمؤسسات مبرزا ما تزخر به مختلف الجهات من طاقات وامكانات هامة يمكن توظيفها من خلق الثروة بها حتى تنصهر بفاعلية أكبر في الدورة الاقتصادية. ومن جهته عبر سفير الاتحاد الاوروبي عن الارتياح لبرنامج العمل والتصورات التي تم تقديمها والاستعداد لدعمها حتى تتحقق أهدافها، مؤكدا التزام الاتحاد الاوروبي بدراسة كافة المقترحات التي من شانها ان تساهم في دفع عجلة التنمية بتونس. كما استعرض أهم المشاريع التي يساهم الاتحاد الاوروبي في انجازها خاصة برامج دعم الاصلاحات والاعانة الفنية ودفع الحركية الاقتصادية وبرنامج دعم الجهات الاقل حظا وذلك من خلال تهذيب الاحياء الشعبية ودعم الجمعيات والمساهمة في التمويل الاصغر. واتفق الجانبان على عقد لقاءات دورية لمتابعة سير المشاريع وتنفيذ البرامج والقيام بزيارات ميدانية مشتركة الى الجهات الداخلية للاطلاع عن قرب على مشاغلها وتطلعاتها بما يساعد على بلورة برامج جديدة لفائدتها.