لا حديث في القصرين منذ يومين إلا عن الزيارة المرتقبة التي ينتظر أن يقوم بها رئيس الحكومة حمادي الجبالي للجهة صحبة وفد وزاري هام للاعلان عن انطلاق المشاريع العمومية التي تم تخصيصها للولاية في الميزانية التكميلية لسنة 2012.. فقد ذكر لنا امس الجمعة عضوا المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة القصرين كمال السعداوي (عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) ومبروك الحريزي (عن القائمة المستقلة الوفاء) أن هذه الزيارة ستتم خلال الاسبوع القادم حسبما اكده لهما رئيس الحكومة. ووفقا للنائبين فقد بدا الجبالي على يقين بأن كل الارقام والاحصائيات التي قامت بها مختلف المصالح الحكومية اكدت أن جهة القصرين تاتي في المراتب الأولى من حيث انتشار الامية والبطالة والفقر وقلة التنمية وضعف البنية الاساسية نتيجة ما فرضه عليها النظام السابق من تهميش واقصاء.. لذلك قررت الحكومة أن تكون اول ولاية يتحول لها وفد وزاري هام بعد المصادقة على قانون المالية التكميلي وميزانية الدولة المعدلة للالتقاء بمواطنيها واعلامهم بالمشاريع العمومية التي خصصتها لها الدولة والاستثمارات الخاصة التي ستنجز فيها.. بل أكثر من ذلك فان النائب مبروك الحريزي اكد لنا أن احد مستشاري رئيس الحكومة تحول إلى القصرين للاعداد للزيارة المبرمجة وأن الجهة ستشهد في بداية الاسبوع القادم قدوم مديري دواوين الوزراء الذين سيرافقون الجبالي اثناء تحوله للقصرين لتنسيق برنامجها مع السلط الجهوية.. كما اشارت عضو المجلس الوطني التاسيسي عن الجهة خيرة الصغير (من حركة النهضة) إلى هذه الزيارة لدى لقائها مؤخرا بمواطني تالة.. واتصلنا امس بالمعتمد الاول بمركز ولاية القصرين عبد الباسط منصري وسالناه عن حقيقة الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة وعدد من الوزراء فقال لنا انهم سمعوا بها لكن ليس لديهم إلى حد يوم أمس اي شيء رسمي يؤكدها او يحدد موعدها النهائي.. كما اتصلنا بأكثر من مسؤول جهوي فلاحظنا أن هناك تكتما حولها لعدم تاكدهم منها بشكل قاطع.