منذ المصادقة على الميزانية التكميلية لسنة 2012 والناس يتساءلون عن حجم المشاريع التنموية بباجة بل ذهب العديد منهم إلى التشكيك في اللجنة الجهوية للتنمية التي ساهمت في بلورة المشاريع التي تستحقها الجهة ورفعتها لوزارة التنمية في جلسة مقاربة استمرت إلى وقت متأخر من الليل صادقت خلالها الوزارة على عدد من المشاريع بعضها اقترحته اللجنة وبعضها قررته الوزارة وظل الأمر طي الكتمان إلى أن طالعنا وزير التنمية مؤخرا على شاشة إحدى القنوات وصرح بأن نصيب باجة من المشاريع التنموية قد بلغ 305 مشروعا وهي مدونة بكتيب سيتم توزيعه على المصالح الجهوية قصد متابعة مشاريعها ومن ثمة تنطلق العجلة في الدوران واشتد بالناس الحلم ولم يصل إلى حد الساعة ما يفيد ذلك. فاتصلنا بالادارة الجهوية للتنمية فلم نجد أثرا لذلك وعلمنا أن الحكومة تنوي تبليغ الجهات بمشاريعها عن طريق جولة يقوم بها الوزراء إلى الجهات وقد انطلقت فعليا مع جهة سليانة يوم السبت الفارط في زيارة رافقها كثير من الاحتجاج من قبل المواطنين فلماذا لم يتم التعجيل بالمصادقة على المشاريع ومد الإدارات الجهوية للتنمية بالكتيب موضوع هذه المشاريع ؟ تصل بوضوح للناس ويشرعوا في تفعيل المشاريع على أرض الواقع ليطمئن الناس ويهدأ بالهم مشاريع بالمئات اهتزت لها الأنفس ولم تر منها الأعين شيئا. علما وأن بعض المشاريع الخاصة بالميزانية الأصلية لسنة 2012 قد انطلقت فعليا ومنها 3 في مجال التجهيز تخص 24.8 كيلومترا لتعبيد المسالك الريفية بكلفة جملية بلغت 1.340 مليون دينار موزعة على مناطق القليعة بازينة بباجة الشمالية بكلفة 360 ألف دينار وجباس تستور 8.8 كيلومتر بكلفة 440 ألف دينار ومسلك الرميلة العزلة بنفزة بكلفة 540 ألف دينار إضافة إلى 4 مشاريع في مجال الماء الصالح للشراب تهم حوالي 1700 ساكن موزعة على كل من بئر بوناب بتستور بقيمة 230 ألف دينار ونفّات بتبرسق بقيمة 300 ألف دينار وبلعيش بتيبار380 ألف دينار والخمايمية بباجة الشمالية بقيمة 385 ألف دينار كلها عن طريق الهندسة الريفية أما في التعليم والصحة فيتم بناء إعدادية بوشتاتة بكلفة قدرها 2.3 مليون دينار وإحداث قسم للطب العام بقبلاط بقيمة 500 ألف دينار وتهيئة العيادات الخارجية بمستشفى تستور بقيمة 150 ألف دينار. ولسنا ندري إن كانت هذه المشاريع مدرجة ضمن المشاريع ال 305 التي أعلن عنها الوزير مؤخرا أم أن ما أعلن عنه لا يهم سوى الميزانية التكميلية فقط علما وأن بعض المشاريع المدرجة بالميزانيات الماضية معطلة تماما لسبب او لآخر والناس ينتظرون أجوبة واضحة قد تأتي بها زيارة الوزراء إلى الجهة في قادم الأيام ..