على اثر مرور سحب رعدية كثيفة بسماء جهة القصرين ظهر أمس الثلاثاء وأول أمس الاثنين نزلت بكامل مناطق الولاية تقريبا أمطار غزيرة جدا وخاصة ظهر الاثنين بمدينة القصرين أغرقت جميع أحيائها بمياه السيول الجارفة التي زحفت عليها من المرتفعات المحيطة بها وأدت الى انفجار عديد البالوعات المخصصة لتصريف المياه المستعملة بعد أن عجزت شبكة قنوات التطهير عن استيعابها لغزارتها الكبيرة ف»هجمت» على كثير من المنازل الموجودة في مناطق منخفضة بأحياء السلام والنور والزهور والبساتين وتدخلت الحماية المدنية في العديد منها لمساعدة متساكنيها على ضخ المياه خارجها.. أما شوارع وأنهج المدينة فقد تحولت الى أودية انقطعت حركة المرور في أغلبها وبلغ مستوى تجمعات المياه في بعضها وخاصة بشوارع علي باش حامبة وعبد العزيز السبيكي والرائد البجاوي والقدس وعلي المجاهد ويونس كعباشي وعبد العزيز الفرشيسي وأماكن من الطريق الرئيسي مثلما عاينته « الصباح « أكثر من نصف متر أدت الى حصول أضرار كبيرة فيها وتركت حفرا وأخاديد جديدة وسطها وجرفت جوانبها فيما تسببت في انزلاق جزء من الشارع الكبير الذي يمر أمام دار رعاية المسنين وبالتحديد قرب الورشة البلدية أصبح المرور منه صعبا جدا. واستفاقت المدينة صباح أمس على كميات كبيرة من الأتربة والحجارة المتراكمة بكل الشوارع جاءت مع السيول قبل أن يتجدد نزول الأمطار مع الساعة الواحدة من ظهر أمس بكميات متوسطة وعلمت « الصباح « أن الأمطار الغزيرة خلفت أيضا ضحية بمعتمدية فوسانة وهو عامل مات أول أمس غرقا في بحيرة جبلية حملته اليها سيول أحد الأودية ورغم كل مجهودات رجال الحماية المدينة على امتداد أكثر من 24 ساعة متتالية للعثور على جثته وانتشالها إلا انهم الى حد بعد ظهر أمس ما زالوا بصدد البحث عنها بعد أن استعانوا بفرق خاصة في الغوص.. في حين تم انقاذ عامل آخر كان معه.