أوضح مؤسّسو حركة الخيار الثالث وهو تيار سياسي جديد يقوده مجموعة من المستقيلين من حزب التكتل أمس في ندوة صحفية بتونس أسباب استقالتهم من الحزب و أسباب فشل حكومة الترويكيا زيادة الى تعريف التيار السياسي الجديد الذي يقودونه. ووصف عبد العزيز درغوث احد مؤسسي الخيار الثالث ان هذا التيار السياسي هو خيار القلب والعقل ومساره قوة العمل والتوحيد والاحترام. واعلن المتحدث عن تنسيقيات مركزية وجهوية سيتم بعثها قريبا وهي تابعة للحركة مضيفا بانه سيتم فتح حوار مع جميع القوى السياسية والديمقراطية في البلاد. واشار مؤسسو التيار السياسي الجديد الى انطلاق مفاوضات مع المستقيلين من حزب المؤتمر ومن الحزب الجمهوري. الاستقالات.. وتعود أسباب سلسلة الاستقالات من التكتل حسب جمال القرقوري احد مؤسسي حركة الخيار الثالث الى الأداء الهزيل للفريق المفاوض مع كل من حركة النهضة وحزب المؤتمر بعد انتخابات 23 أكتوبر، كما أتت تركيبة الحكومة بسيطرة لون سياسي واحد على دواليب الحكم في البلاد وهو ما اغضب العديد من مناضلي حزب التكتل. كما اكد القرقوري على ان إمكانية الإصلاح وتصحيح المسار باتت مستحيلة داخل التكتل رغم عديد المحاولات إضافة الى ان الحزب غير قادر على لعب دور ايجابي داخل الترويكا واقتصر على إصدار بيانات فضفاضة. واعتبر ان حزب التكتل فشل حتى في لعب دور الديكور داخل الحكومة الحالية على حدّ قوله. وارجع محمد العلوش المستقيل من حزب التكتل ومن مؤسسي حركة الخيار الثالث استقالته الى «الزعامتيّة والى إجهاض كلّ المبادرات الإصلاحية. «فشل».. وقال صالح شعيب المستقيل من حزب التكتل ومؤسس التيار السياسي الجديد ان أسباب فشل الترويكا متجسدة في الاعتصامات والاحتجاجات والإضرابات التي لازالت متواصلة ولان التحالف الحكومي الحالي لم يبن على أسس صحيحة وعلى برنامج اقتصادي واجتماعي واضح بل كان تحالف لاجل توزيع الحقائب الوزارية باسم المصلحة الوطنية على حدّ تعبيره. وتساءل شعيب في سياق حديثه: كيف لحزب اشتراكي ان يتحالف مع حزب ليبرالي؟ وعن الأسباب التي حالت دون اقامة تحالف مع حركة تونس الحزب الذي بعثه خميس قسيلة المستقيل من التكتل اجمع مؤسسو الخيار السياسي على انّ هذه التيار يقطع مع الزعامات «ونحن لنا خيار ثالث مفتوح لكلّ القواعد السياسية ولنا نية تكوين حزب سياسي وسطي مستقبلا وتوجهاتنا تختلف عن توجهات قسيلة».