تونس (وات)- بين مؤسسو التيار السياسي الجديد "الخيار الثالث" في أول اجتماع لهم يوم الأحد بالعاصمة أن الهدف الأساسي من إنشاء هذا التيار هو بعث حزب ديمقراطي مهيكل ومنظم يوحد القوى الوطنية ويقطع مع الماضي. ويمثل "الخيار الثالث" حسب ما أفاد به محمد سامي الكراي أحد أعضائه، "مبادرة سياسية تجمع نخبة من مناضلي وأعضاء المجلس التأسيسي المستقلين عن حزب التكتل من اجل العمل والحريات ومجموعة من المستقلين المنتمين إلى المجتمع المدني". وقد خصص الاجتماع الأول لهذا التيار لمناقشة أربعة محاور وهي "تشخيص الوضع السياسي الحالي وأسباب الاستقالات من حزب التكتل" و"أسباب فشل تحقيق أهداف الثورة" و"أهداف بعث الخيار الثالث" و"خارطة الطريق". وفي توضيح لأسباب استقالاتهم عن حزب التكتل أشار عدد من المستقلين إلى ان هذه الأسباب تكمن بالخصوص حسب قولهم "في ضعف أداء الحزب لاسيما أمينه العام مصطفى بن جعفر الذي انحاز تماما إلى حركة النهضة وهمش مكانة وأداء حزب التكتل داخل الحكومة". ولدى تطرقهم إلى الوضع السياسي بالبلاد أكد المتدخلون خلال هذا الاجتماع بالخصوص على ما يتسم به هذا الوضع حسب قولهم "من ضبابية وسعي إلى الزعامتية مقابل إجهاض كل المبادرات الإصلاحية إلى جانب غياب رؤية مستقبلية وبرنامج واضح"مما أدى حسب رأيهم إلى "ركود اقتصادي وتشتت اجتماعي". ومن جهته أفاد عبد القادر بن خميس احد مؤسسي التيار وعضو المجلس الوطني التأسيسي، وهو مستقيل عن حزب التكتل ان التيار بصدد إجراء محادثات مع عبد الرؤوف العيادي المستقيل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وكذلك مع قيادات من الحزب الديمقراطي التقدمي قصد توسيع القاعدة السياسية لتيار "الخيار الثالث" علما بان البرنامج النهائي لهذا التيار سيتم تقديمه خلال ندوة صحفية ستعقد يوم الثلاثاء القادم.