كالعادة يكون الوطن القبلي، قبلة للمصطافين والسياح الأجانب خلال كل صائفة، ولإنجاح هذا الموسم الصيفي الذي بدأ ببوادر إيجابية لتوافد السياح الأجانب أبرزهم من الأسواق الأنقليزية والروسية وبدرجة أقل الألمانية والفرنسية. بدأت الاستعدادات من طرف كل المتدخلين من وزارات الداخلية والسياحة والفلاحة والبلديات.. وتم إعداد برنامج تدخل يتركز بالخصوص على الوقاية من الحرائق حتى لا يتكرر ما حصل خلال الصائفة الفارطة في غابة دار شيشو حيث التهمت النيران حوالي 450 هك من الغابات.. والغريب أنه مرت سنة تقريبا والأبحاث لم تكشف بعد عن الأطراف التي تقف وراء هذا الحريق الهائل. وللوقائية من حوادث الطرقات وفي إطار العطلة الآمنة فقد تمّ تركيز 3 نقاط نجدة بكل من تركي على مستوى الطريق السريعة تونس ? مساكن، وقليبية في شمال الولاية وأما النقطة الثالثة فستكون بقربة التي تشهد عددا من الحوادث بسبب الحالة السيئة للطريق. وبالنسبة لحماية المصطافين فقد تمّ انتداب عدد من السباحين المنقذين لتغطية الشواطئ العمومية التي تشهد توافد المصطافين مع انطلاق حملة توعوية للمتساكنين بجوار قناة مجردة لتجنب السباحة وخاصة للشبان والأطفال والتي عادة ما تنتهي بمآس نتيجة الغرق الذي يؤدي إلى الموت وكم من روح أزهقت في هذه القناة. وفي ما يتعلق بالأمن فستتم مضاعفة الدوريات الأمنية وتكثيف الحملات. وبالنسبة للبرنامج الثقافي فستتم إعادة إحياء نشاط المهرجانات التي توقفت ومن أبرزها المهرجان الدولي للعنب بقرمبالية الذي تمّ تجديد هيئته المديرة وقد شرعت في إعداد برنامج الدورة الجديدة كمال الطرابلسي