انتظمت صباح أمس أمام المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس وقفة احتجاجية نظمتها عائلات المتهمين الموقوفين على ذمة القضية التحقيقية رقم 2387 المتعلقة بما أطلق عليها العصابة المسلحة ببئر علي بن خليفة التي تم الكشف عنها بداية شهر فيفري الفارط والمتعاطفون معها للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم. تهم مبنيّة على تخمينات وقال الأستاذ بسام العموري الذي ينوب عددا من المتهمين في اتصال مع"الصباح" إن عائلات المتهمين نظمت وقفة احتجاجية ل"المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المتهمين ظلما بالاعتداء على أمن الدولة الداخلي والمشاركة في ذلك"، وأضاف أنه لا صلة لجل الموقوفين بما ينسب إليهم من تهم وأن الأخيرة(التهم) مبنية جلها على تخمينات في غياب قرائن مادية واضحة وجدية. تعذيب.. لا تعذيب وأكد المحامي العموري إن المتهمين صرحوا أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد أثناء الأبحاث الاولية معهم وأن قاضي التحقيق عاين وجود آثار التعذيب وخدوش بعد أكثر من شهر من فترة الإيقاف غير القانونية للمتهمين، غير أن المفاجأة حصلت حين أشار تقرير الطبيب الشرعي إلى عدم وجود أية آثار للتعذيب على أجسادهم. لقاء وعلى هامش هذه الوقفة التقى العقيد احمد جبال وكيل الدولة لدى المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس في مكتبه باثنين من أنصار التيار السلفي اللذين عبرا لدى خروجهما من المحكمة حسب ما جاء بتقرير لوكالة تونس إفريقيا للأنباء- عن ارتياحهما لما لمساه في لقائهما مع "إطارات القضاء العسكري من تطمينات لتوفير الضمانات القانونية في التقاضي ومن وعود بالإفراج على من ستثبت براءتهم". الإفراج عن ثلاثة وكان أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تعهدوا بالبحث في القضية بعد الاشتباكات التي جدت بين أعوان الحرس والجيش الوطنيين وثلاثة شبان مسلحين بين الصخيرة وبئر علي بن خليفة وتوصلوا إثر تحريات ماراطونية إلى إيقاف 15 شخصا كلهم من التيّار السلفي من بينهم شخص ليبي الجنسية قبل أن يفرج قاضي التحقيق على ثلاثة منهم.وكشفت الأبحاث أنه بعد سلسلة من التحريات مع الموقوفين في هذه القضية تبين أن العدد الجملي لعناصر هذه العصابة بلغ 30 شخصا قتل منهم اثنان أثناء المواجهة المسلحة ببئر علي بن خليفة وألقي القبض على 15 آخرين بينهم شاب قاطن بولاية سيدي بوزيد وشخص آخر قاطن بمنطقة البحر الأزرق بالضاحية الشمالية للعاصمة وعدد آخر من الشبان القاطنين بولاية سوسة. وكانت مصادر مطلعة قالت سابقا ل"الصباح" إن أعوان الفرقة المذكورة أصدروا مناشير تفتيش في شأن 13 مشتبها بهم- بينهم ليبي وجزائري- كانوا ساعدوا أفراد العصابة على تهريب الأسلحة وتجميعها. يذكر أن منطقة طلاب الواقعة على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الصخيرة وبئر علي بن خليفة شهدت في مفتتح شهر فيفري الفارط اشتباكات مسلحة بين ثلاثة مسلحين وقوات الحرس والشرطة والجيش انتهت بمقتل عنصرين مسلحين هما حلمي الرطيبي (أصيل القصرين من مواليد 1985) ووجدي بن محمود (أصيل منطقة اولاد محمود من معتمدية بئر علي بن خليفة من مواليد 1985) وإيقاف الثالث وإصابة ثلاثة عسكريين وعون بطلائع الحرس الوطني إلى جانب حجز تسعة رشاشات من نوع"كالاشينكوف" ومسدس قبل أن يتم حجز ثلاث حقائب بمنزل المسلح القتيل حلمي الرطيبي تحتوي على 25 رشاشا من نوع"كالاشينكوف".