"نحن باكالوريا الثورة و يجب مراعاتنا خلال عمليّات الإصلاح لما عشناه من توتّر نفسي بسبب الوضع العام للبلاد بعد سنتين على مرور الثورة التونسيّة".. هذا ما جاء على لسان عدد من تلامذة الباكالوريا أمس بمعهد خير الدين بأريانة بعد ان أجمع جلّهم على ان الاختبارات في مختلف المواد التي تم اجتيازها خلال اليومين الثاني والثالث كانت صعبة ووصفها البعض بالسهل الممتنع. وأكد بعض المترشحين ل الصباح ان اختبارات اليوم الأول كانت في المتناول ونالت رضا أغلبية الممتحنين خلافا لليومين الثاني والثالث حيث تم تسجيل عديد المفاجآت في عدّة مواد مما أثار حفيظة العديد منهم. وتمثل اختبار شعبة الآداب ليوم أمس في مادة أساسية الفرنسية ومادتين اختياريتين الرياضيات وعلوم الحياة والأرض وشعبة الرياضيات في علوم الحياة والأرض والفرنسية اختيارية وفي شعبة العلوم التجريبية تم اجتياز اختبار في مادتي الرياضيات والفرنسية وشعبة الاقتصاد في مادتي الرياضيات والفرنسية ونفس المواد بالنسبة لشعبة العلوم التقنية وشعبة علوم الإعلامية في مادتي العلوم الفيزيائية والفرنسية وشعبة الرياضة في الرياضيات والفرنسية. مفاجأة كبرى.. كان امتحان الباكالوريا في يومه الثالث مفاجأة بالنسبة لتلامذة شعبة الرياضيات فقد عبر عدد منهم عن غضبه وقلقه من نتائج امتحان مادة علوم الحياة والأرض، إذ رأى كل من زياد قاسم والياس العيادي ومنال الشرقي أن الامتحان كان عسيرا للغاية واتى على كامل البرنامج السنوي لهذه المادة في حين جرت العادة ان يشمل الامتحان محورين او ثلاثة من البرنامج السنوي لاية مادة كانت وهو ما اثار خوف عدد كبير من تلاميذ شعبة الرياضيات خاصة بعد ان صدموا بامتحان الرياضيات المادة الأساسية بالنسبة إليهم اول امس. غضب.. وعبّر عدد منهم عن غضهم الشديد من تشدد المراقبة حيث بلغت حد منعهم من الخروج الى الحمام أثناء الامتحان او من التدخين رغم طول ساعات الامتحان التي تصل أحيانا الى أربع ساعات. ولم يختلف تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في تقييمهم لامتحانات يوم امس في مادة الرياضيات عن تلاميذ شعبة الرياضيات فقد اكدت سناء معمري ( شعبة العلوم التجريبية) ان امتحان مادة الرياضيات اليوم (امس) أعسر من امتحان شعبة الرياضيات اول امس. وقالت يجب مراعتنا اثناء إصلاح الاختبارات وذلك من خلال اعتماد مقاييس تراعي مصلحتنا. اما حمزة حسني (شعبة الاقتصاد والتصرف) فقد ابدى ارتياحه من اختبار الرياضيات مؤكدا على ان هذه المادة كانت اسهل من المواد السابقة اي مادتي اليومين الأول والثاني الفلسفة والاقتصاد الا انه ابدى امتعاضه من تشدد المراقبين ومن كثرة الامتحانات والمواد مشيرا الى ان تلميذ الباكالوريا في الظرف الراهن غير قادر على اجتياز اختبارين في يوم واحد فقط. رضا.. اما بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب فقد اجمعوا على ان اختبار الفرنسية كان في متناول الجميع وفي هذا الصدد افادت اماني الرمضاني ( شعبة اداب ) ان جميع الامتحانات منذ انطلاق الدورة الرئيسية كانت جيدة وفي المتناول ونالت رضا اغلب تلاميذ الآداب على حدّ قولها. ورابط امام معهد خير الدين فتحي زويتر ناظر بمعهد بيت الحكمة ينتظر خروج ابناء معهده الذين يجتازون امتحانهم بمعهد خير الدين وفي حديثه ل الصباح قال ان من واجبه مساعدة تلامذة المعهد الذي ينتسب اليه في هذا الظرف والضغط على توتر بعض التلامذة إضافة الى انه يحمل اوراقا قال انه في حال نسي احد التلاميذ استدعاء الاختبار او هويته يكون عندي البديل حتى لا يتشنج التلميذ ويفقد تركيزه قبل الدخول للامتحان. بعثة من الدوحة.. كما التقت الصباح خلال رصدها لأجواء الدورة الرئيسية لباكالوريا 2012 ادريس البكري مدير بيداغوجي واكاديمي بالمدرسة التونسيةبالدوحة وهو رئيس بعثة تضم 23 تلميذ باكالوريا ( 2 من الجزائر و21 من تونس) قدموا لاجتياز امتحانات الباكالوريا. وفي سياق حديثه افاد المتحدث بان هذه المجموعة من التلاميذ يتلقون مناهج تعليمية تونسية، كما اثنى على الدور الهام الذي قامت به وزارة التربية من توفير الإقامة في احد المراكز المتميزة وتوفير التنقل من مقر الإقامة والى مركز الامتحان. ومن جانبه اكد رياض سويلم استاذ اعلامية ان الامتحان كان في المتناول.