يشارك الفنان محمود فريح اللّيلة في المهرجان الدولي للموسيقى الروحية بمدينة فاس المغربية في دورته الثامنة عشر التي انطلقت منذ 8 جوان الجاري وتتواصل إلى 16 من نفس الشهر بعرض فني دولي يحمل عنوان اسفر الأرواح لسماع الملاحب وهو تصور موسيقي يتغنّى بمآثر الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته إلى جانب الأذكار الدينية. و تنقل القناة الثانية المغربية و قناةtv5هذه السّهرة مباشرة خاصّة و أن هذا العرض يضم مجموعة من أهم موسيقى النمط الصوفي في العالم حيث يشارك في فقراته عدد من الفنانين والشيوخ من تركيا وباكستان والجزائر وسوريا. وللإشارة فإن الفنان محمود فريح، الذي كانت بداياته مع مجموعة الشباب للموسيقى العربية بالمنستيركان قد شارك مؤخرا في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية في الجزائر وأمّن صحبة هذه الفرقة عرضين مزج فيهما إيقاعات المألوف بالموسيقى الحديثة في رؤية معاصرة لتراثنا. و تحتفي الدورة الثامنة عشرة للموسيقى الروحية بفاس وشعارها اتجليات الكونب بالرباعيات الشهيرة للشاعر الفارسي عمر الخيام كما تكرم الراحل محمود درويش ويؤمن عرض صاحب االجداريةب الفرنسيترودولف بورغر فيما يطرح منتدى فاس في ندواته الفكرية عددا من المواضيع منها االشاعر والمدينة»، »بعد الربيع العربي أي مستقبل؟ وبأزمة مالية أم أزمة حضاريةب وبالمقاولة والقيم الروحية. ومن ضيوف المهرجان نذكر الفنانة الأمريكية جون بيز والأخوات فاهدات حمالات الشعر الصوفي الباكستاني والإيراني، وإحسان رمقي، والشريفة الأمازيغية والكوبية نيوركا كانثيو ألفونسو وتتراوح العروض بين الإيقاعات الأندلسية والأمازيغية وموسيقى الغجر إلى جانب المديح المغربي والبهاجان الهندي والبلوز الأمريكي والأناشيد الإفريقية. ويعدّ مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي يشارك فيه التونسي محمود فريح في أضخم عروضه من أهم المهرجانات العالمية التي تعنى بالحوار بين الأديان وعرفت صيتا كبيرا كمدينة توفر السلام والتعايش بين المسلمين واليهود والمسحيين بفضل تجذر الحضارة الأندلسيّة في ربوعها وقد سبق أن اختارت الأممالمتحدة مهرجان الموسيقى الروحية في 2010 كأهم تظاهرة ساهمت في ترسيخ حوار الحضارات.