عودة الهدوء لتونس وسوسة والمنستير - عاد أمس الهدوء الحذر إلى العاصمة وسوسة اللتين شهدت بعض أحيائهما وضواحيهما أمس الأول حالات من العنف والفوضى والحرق والنهب في حين تعرضت صباح أمس محكمة الاستئناف ببنزرت إلى محاولة حرق حيث أقدم مجهولون على رمي عجلات تحترق على الباب الرئيسي للمحكمة ولكن تدخل أعوان الأمن والجيش الوطنيين وتمكنوا من التصدي للمعتدين وإخماد النيران قبل أن تلقى محكمة بنزرت نفس المصير الذي لقيته محكمة تونس 2 منذ يومين. ومن جهة أخرى أفادنا مصدر مطلع بوزارة الداخلية أنه تواصلت ليلة أمس الأول أثناء حظر التجول حملة الاعتقالات وتم إيقاف ما يزيد عن 200 شخص بين تونس العاصمة وسوسة وحجزت لدى بعضهم أسلحة بيضاء ومبالغ مالية وأغلبهم ينتمون إلى السلفية الجهادية ومن ذوي السوابق العدلية ومازالت الأبحاث جارية معهم لتحديد المسؤوليات حول ما شهدته البلاد خلال الأيام الأخيرة الماضية من اعتداءات واقتحامات وحرق ونهب. كما أفادنا نفس المصدر أن عشرات أعوان الأمن أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة أثناء مواجهات في حي التضامن وسوسة وتلقوا الإسعافات الطبية اللازمة بين مستشفيات تونس وسوسة. ومن جهة أخرى علمت الصباح أن طالبا جامعيا في مقتبل العمر لقي حتفه أمس الأول بسوسة على إثر إصابته برصاصتين برأسه أثناء المواجهات بين عناصر من الأمن ومجهولين كما قتل كهل في الثانية والأربعين من عمره وسط العاصمة يعمل قهواجي يذكر أنه تعرض للعنف والضرب على رأسه وتم نقله لمستشفى الرابطة لكنه فارق الحياة وقد تعهدت فرقة الشرطة العدلية بباردو بالبحث في ملابسات الواقعة لتحديد المسؤوليات وإذا ما كان لأعوان الأمن يد في وفاته خاصة وأن إشاعات ترددت في الشارع التونسي أن القتيل سلفي وقد تلقى إصابات على رأسه بالمتراك من طرف الأعوان.