وزارة التجارة شرّعت وقنّنت «باطل الطرابلسية» - عقد رجل الأعمال السيد حافظ الزواري يوم أوّل أمس ندوة صحفيّة سلط خلالها الأضواء على خفايا المظلمة التي تعرّضت لها مؤسّسته خلال العهد البائد والتي مازالت متواصلة بعد الثورة. و قال بهذا الخصوص :«انطلقت المظلمة منذ 2007 حين تمت خوصصة شركة النقل لفائدة صخر الماطري الذي تولى بطرق ملتوية سحب الترخيص الصادر لفائدتنا من شركة «رينو» للشاحنات ممّا اضر بمصالح مؤسستنا واضطرنا للنزاع الدولي مع الشريك الفرنسي.وللتخفيف من تبعات هذه المظلمة قدمنا سنة 2008 مطلبا لتوسيع نشاطنا ليشمل العربات والحافلات من نوع هيونداي لكن لم نتحصل في ذلك الوقت على أي رد ثم فوجئنا في اوت 2010 بمنح وزارة التجارة الترخيص لشركة بلحسن الطرابلسي «الفا الدولية» لتحرمنا من حق مشروع بحكم الاسبقية في تمثيل علامة هيونداي للشاحنات والحافلات الصغيرة مع العلم وان ملف «الفا الدولية لا يحتوي الا على مذكرة نوايا انتزعت آنذاك من المزود الاجنبي تحت الضغط فتم تبعا لذلك ازاحتنا رغم اننا نملك بحوزتنا عقدا قانونيا وتام الشروط يخول لنا التمتع برخصة وكيل معتمد ...» كل هذا الظلم كان يكلف مجمع الزواري خسائر بالمليارات لكننا لم نكن قادرين على الدفاع عن حقنا امام عصابة النظام السابق واعتقدنا ان الحق سيعود الى اصحابه بعد الثورة فراسلت وزارة التجارة لاستعادة حق انتزع مني وقدمت كل الوثائق التي تثبت ذلك لكن لم اتحصل على اي رد رغم رسائل التذكير ولم تتم الاستجابة لمطلبنا عند تجديد رخصة وكيل تجاري للمعدات السيارة في 31 ماي 2011 مما اضطرنا لمراسلة السيد وزير التجارة مجددا في 14 جويلية 2011 و 22 اوت 2011 ...وتواصلت اللامبالاة مع وزير التجارة الحالي بما انه بعد تجديد مطلبنا المشروع في جانفي 2012 قامت وزارة التجارة بتسوية جزئية لملفنا وذلك بمنحنا ترخيصا بتمثيل وتوزيع علامة هيونداي للشاحنات ولكن مع حصر مجال التمثيل في الشاحنات ذات الهياكل العليا كالشاحنات الخلاطة للاسمنت وما شابهها وذلك في انتظار تسوية نهائية لتوسيع نشاطات كل وكلاء القطاع الذين حرموا من حقهم مثلنا ...لكن ما راعنا الا ونحن نصطدم بواقع مرير وكأننا في زمن ما قبل الثورة حيث ان سياسة المكيالين مازالت تسلط على رقابنا ...كيف لا وقد تمّ استثناء مؤسستنا من التسوية النهائية بتعلة ان «ماركة « هيونداي للشاحنات تتصرف فيها شركة «الفا الدولية « وهذا اجراء غير قانوني وبعيد كل البعد عن قواعد المنافسة والانصاف خاصة وان شركة الفا المملوكة سابقا لبلحسن الطرابلسي لا تملك الملف القانوني والفني اللازم لذلك ،باعتبار ان مؤسسة هيونداي للشاحنات لم تمض على اي عقد بتونس سوى مع مؤسستنا بصفتنا الموزع الرسمي والتعاقدي الوحيد بتونس وهذا الموقف من طرف الادارة الحالية في وزارة التجارة يعتبر من الناحية القانونية تجاوزا للسلطة وانحيازا لطرف ضد آخر ...رغم كل الوثائق التي قدمناها والتي تؤكد ان الحق معنا وان الطرف الآخر بني على باطل فان الادارة المختصة ترفض رد الحق لأصحابه بل الأدهى والأمر من ذلك فهي تشرّع وتقنّن ما تم الاستيلاء عليه سابقا من قبل «الطرابلسية « بغير حق....» وفي ختام الندوة الصحفية عبر السيد حافظ الزواري عن امله في ان تمنحه وزارة التجارة حقه ليس اكثر .