تنطلق اليوم المرافعات في قضية شهداء وجرحى إقليمتونس الكبرى وولايات بنزرت ونابل وزغوان وسوسة والمنستير وقد أفادنا علي المكي رئيس جمعية "لن ننساكم" أن حضور عائلات الشهداء والجرحى سيكون بأعداد غفيرة كما ستحضر المحاكمة عديد الجمعيات والمنظمات الحقوقية هذا بالإضافة إلى ممثل عن الإتحاد العام التونسي للشغل الذي وعدهم حسب ما أفادنا به رئيس الجمعية المذكورة بمساندتهم ، وأكد علي المكي أن قضية الشهداء "تحولت إلى قضية حادث مرور وكأن التركيز انصب على التعويضات في حين أن هدفهم هو معرفة القاتل" وأضاف أن الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية بالكاف كان "النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت العائلات تصر على رفع شعار المطالبة بمعرفة من قتل أبنائها". مفيدة
قضية "ممر مطار قرطاج": زوج جليلة الطرابلسي: لايد لي في عزل عبد الرحمان التليلي نظرت يوم أمس الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس في القضية المعروفة باسم «ممر مطار قرطاج» وأحضر كل من محمد محجوب زوج جليلة الطرابلسي ومحرز بالشيخ الرئيس المدير العام السابق لديوان الطيران المدني والمطارات بحالة ايقاف لمقاضاتهما فيما عرفت بقضية ممر قرطاج والتي تتعلق بإبرام عقد معاوضة بين محمد محجوب زوج جليلة الطرابلسي وديوان الطيران المدني في شخص محرز بالشيخ الذي استغل حسب ما جاء في الأبحاث صفته الإدارية للتفريط في ممتلكات منشأة عمومية دون الرجوع إلى إدارة الشؤون العقارية و تبين أن جزءا من الأرض التي اشتراها محمد محجوب تمر عبرها أسلاك ضغط عالية تزود المطار ومركز المراقبة، وحسب الأبحاث فإن محجوب استغل ذلك العقد ليفتح طريقا ليمر عبره إلى عمارة شيّدها قرب المطار كما أنجز مأوى للسيارات على نفس الأرض التابعة للديوان. وباستنطاق بالشيخ صرح أنه كان رئيس مدير عام ديوان الطيران المدني والمطارات مضيفا أنه في ديسمبر 2003 عرض عليه مطلب قصد معوضة قطعة أرض وكان يعلم بذلك المشروع مثل عامة الناس ولم يحصل له العلم في إطار عمله وأحاله على المصلحة القانونية ووقعت إجابته أن إجراءات المشروع قانونية مضيفا أنه لم يكن يعرف أن محمد محجوب تربطه علاقة مصاهرة بالرئيس المخلوع إلا بعد أن حضر مقر الديوان قبل إبرام العقد ، وبمواجهة المحكمة له بسبب عدم عرضه المشروع على مجلس الإدارة صرح أنه لم يعد يتذكر ذلك الأمر. وأما محمد محجوب فأنكر ما نسب إليه نافيا أن يكون استعمل نفوذه كصهر للرئيس السابق مضيفا أن عبد الرحمان التليلي الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات في تلك الفترة منعه من استغلال الأرض ونفى أن يكون السبب في عزله أو إلحاق الضرر به مضيفا أنه أبرم عقد معاوضة بطريقة قانونية ، كما صرح محمد محجوب أنه اشترى الأرض من ديوان الطيران المدني والمطارات دون أن يكون على علم بمرور قنوات التيار الكهربائي منها ولم يعلم بذلك إلا عندما أراد تشييد بناية ونفى إنشاءه لمأوى سيارات على تلك الأرض. وقد تواصلت القضية الى ساعة متأخرة من ليلة أمس لذا سنوافيكم بالحكم في عدد الغد.