أحبطت نهاية الأسبوع الفارط مصالح الحرس الوطني وتحديدا على مستوى إقليم الحرس بالمنستير عملية اجتياز الحدود خلسة في المهد، ألقت إثرها القبض على 15 شخصا بينهم مغربي الجنسية وحجزت مبلغا ماليا يقدر بآلاف الدنانير بالعملتين التونسية والأوروبية، إضافة إلى شاحنة وسيارتين قبل أن تأذن النيابة العمومية بفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير بمواصلة التحريات. أوراق القضية تفيد بأن مصالح الحرس الوطني بالمنستير كثفت في الآونة الأخيرة عمليات التمشيط والمراقبة بمنطقة نفوذها في إطار مكافحة ظاهرة الهجرة السرية، وفي نهاية الأسبوع تفطن أعوان دورية بالقرب من شاطئ الشرف بأحواز البقالطة لتجول عدد من الدراجات النارية (فيسبا) وشاحنة مجهزة بصندوق تبريد فاسترابوا في الأمر وظلوا يراقبون أصحابها في كنف السرية. وبعد فترة تفطنوا لتحوّل الشاحنة نحو منزل بحي سكني بالجهة فنصبوا لها كمينا تمكنوا إثره من ضبط مجموعة من الشبان تبين أنهم كانوا يعتزمون المشاركة في عملية اجتياز غير شرعية، كما حجزوا الشاحنة وسيارتين ومبلغا ماليا هاما. وبانطلاق الأبحاث كشف الأعوان أن من بين الموقوفين شاب مغربي الجنسية وتونسيون ينحدرون من ولايات القيروان وقفصة والمنستير صادرة في شأن بعضهم مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية مختلفة وأنهم كانوا يعتزمون «الحرقان» نحو السواحل الإيطالية.